٢٨‏/٠٨‏/٢٠٠٧

( تبويس اللحي العربيه ) ليس آلية للأمن القومي ...

سوريا .... السؤال الِِذي يفرض نفسه ... ومن وراءه 40 عاما منذ 1967 ، 34 عاما منذ حرب 1973، وربع قرن منذ مواجهات الاجتياح الاسرائيلي للبنان ...

وملأت الاعلام خلال الاسبوعين الماضيين حملة اعلاميه حول ( قاعده بحريه للاسطول الروسي في ميناء طرطوس) – (شراء احدث منظومة دفاع جوي من روسيا) ـ ( تصريحات لاولمرت ومقالات وتحليلات صحفيه واخيرا تصريحات باراك وهي في مجملها تدعوا الي ضبط النفس علي الجانبين والا يفسر ايهما انشطة الاخر علي انها مقدمة لعمليات عسكريه)

وعلي الجانب الآخر موقف سعودي من سوريا في مجملة <حصار> يبدوا وكأن السعوديه تقوم به لصالح خطة تم الاتفاق عليها مع الاداره الامريكيه ووصل الامر بالمحللين الامريكان القول انه عناق استراتيجي سعودي اسرائيلي ومصدره العداء!! المشترك لايران !! وبلغ الامر بالسعوديه (عبد الله – بندر ) ان اعلنت تجاوز دعوة سوريا الي مؤتمر (بوش – يندر) في نوفمبر القادم بواشنطن حول (اسرائيل / الفلسطينيين), وعادوا ليسمونه لقاء ، ولا يغيب الترحيب الحار لعمرو موسي عند صدور الدعوه من بوش, ناسيا انه اعلن وفاة عملية السلام, وابعد من ذلك اعداده لوفد من الجامعه العربيه لزيارة اسرائيل للمرة الاولي!!

سوريا التي اخذ عليها ( لن يحدد لنا احد مكان وموعد المعركه ) , تبدوا سوادة لوحة التنشين ، الكل يشارك في الحصار.... وينتظرون ان تتولي عنهم لجنة التحقيق الدوليه في امر اغتيال الحريري البدء بتوجيه الاتهام.

محصلة القول ان سوريا هدفا عسكريا ، وان انقضي الصيف الذي توقعوا بدأ العمليات العسكريه خلاله ، ولكن هذا لا يعني أنهم تنازلوا عن الخيار العسكري... وتصريحات باراك اليوم امام لجنة الامن والدفاع بالكنيسيت ... تستبعد المواجهه مع سوريا / ولكنه يعرض للمخاطر التي يمثلها حزب الله ( 50% زيادة في قوته الصاروخيه ـ صواريخ بعيدة المدي ـ صواريخ مضاده للطائرات)، وكأنه يعطي مبررات اعلان الحرب علي لبنان..

هل هي سوريا ام لبنان ام ايران ؟؟

هل يمكننا ان نرصد الهدف ( السعودي الامريكي الاسرائيلي )؟

ثم كيف سيتعاملون مع قطاع غزه؟

الاسئله عديده .. والمقال المرفق حول ( كيف تريدها سوريا؟)

هذه المواقف في جملتها ليست بعيدة عن ما يجري في مصر .. فقد احالوا امر تبدبدها الي حكومتها ، التي تكفلت بهدم قدراتها وقتل ابناءها في مجازر الاقسام...

ويتحدث البعض عن عرب ما بينهم اقوي واكبر من احداث عابره..

( تبويس اللحي العربيه ) ليس آلية الامن القومي ...

الدعوه الآن الي تحديد جلي لمفهوم الامن العربي ...وتحديد القوي المعنيه به حتي وان سقطت الانظمه من الحساب...

هل نبدلت مقولة (لاحرب بدون مصر ولا نصر بدون سوريا)

في انتظار مؤشرات جديده عن التوقيت للضربه الامركيه السعوديه الاسرائيليه في اتجاه لبنان سوريا ايران

مصطقي الغزاوي

================================================

المصدر: جريدة الأخبار (http://www.al-akhbar.com)

سوريا: تبدّلات استراتيجية

محمد خواجة *

تلقّت القوات السورية المرابضة في لبنان، درساً قاسياً خلال اجتياح عام 1982، حين أُجبرت على مواجهة القوات الإسرائيلية المندفعة نحو العاصمة اللبنانية، من دون الحماية الجوية اللازمة. وكانت الطائرات السورية قد انسحبت كلياً من المعركة، بعد أيام على اندلاع القتال، على أثر مواجهات جوية غير متكافئة، أفضت إلى سقوط ما يقارب ثمانين طائرة ميغ سورية، مقابل انعدام الخسائر لدى الإسرائيليين. على الرغم من البطولات التي سجّلتها الوحدات السورية، في معارك تلال خلدة، والسلطان يعقوب، وعين دارة وغيرها، إلا أنها فشلت في وقف الزحف الإسرائيلي في اتجاه العمق اللبناني، وتكبدت آلاف الإصابات بين صفوف أفرادها. حينها، أيقن الرئيس حافظ الأسد، بأنه لا مجال للتوازن الاستراتيجي في نطاق الحرب الكلاسيكية، التي ترتكز على سلاحي الجو والمدرعات، وبدأ بالبحث عنه في مكان آخر. وترسخت قناعته بعد فقدان حليفه الاستراتيجي الاتحاد السوفياتي. يقول الخبير الإسرائيلي عوفر شيلح: «قرر حافظ الأسد بعد حزيران 1982، أنه لم يعد بحاجة إلى سلاح الجو، لأنه أدرك استحالة التوازن مع القوة المتطورة لسلاح الجو الإسرائيلي. لذا بدأ السوريون يبحثون عن التوازن في مجال الصواريخ البعيدة المدى». وكان من الطبيعي أن يؤدي تراجع الاهتمام بسلاح الجو، إلى تراجع تدريجي لدور سلاح المدرعات. فالدبابة تصبح هدفاً سهلاً، متى انعدمت الحماية الجوية، مثلما حصل لسلاح المدرعات المصري في صحراء سيناء أثناء حرب حزيران 1967.
منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي، بدأ الجيش السوري يوسع هيكل «القوات الخاصة» على حساب التشكيلات النظامية الأخرى، لكونها قادرة على تلبية متطلبات الحرب غير المتماثلة، التي باتت لبّ الاستراتيجية العسكرية السورية.
يدّل ما ذكرناه آنفاً، على أن السوريين مالوا إلى تبني مفهوم الحرب غير التقليدية منذ مدة، ويعدّون قواتهم على أساسها. وبالتالي ليس دقيقاً القول بأن مجريات حرب لبنان ونتائجها دفعتهم إلى تبني استراتيجية جديدة، مع الإقرار بأن تلك الحرب ساهمت في ترسيخ قناعة السوريين بصحة توجههم الاستراتيجي، ورفعت منسوب ثقتهم بالنفس. وحثّتهم على تكثيف الجهد في مجال بناء القوات الخاصة، ومنظومة تسليحها المناسبة، استعداداً لحرب محتملة. في هذا السياق، يقول وزير الدفاع السوري العماد حسن تركماني: «إنّ حرب لبنان غيّرت نظرتنا إلى العدو، وأطاحت مقولة استحالة خيار المواجهة العسكرية، وعززت الثقة بإمكانية نجاح خيار المقاومة والمواجهة». وكان الرئيس السوري قد أشار في اليوم التالي لتوقف الأعمال الحربية ــــ 15/8/2006 ــــ إلى أن سوريا تملك خيارات متعددة لاستعادة أرضها المحتلة.
إذاً يبدو أن السوريين يعتقدون بأن المقاومة نجحت في كسر هيبة الردع الإسرائيلية، وبرهنت عن أن القوة الإسرائيلية لها حدودها، ويمكن أن تمس بشدة، متى واجهت قوة منظمة ومدربة، وتنتهج أسلوب قتال يعطل تكتيكاتها، ويربك استراتيجيتها. وقد تنبهوا ــــ من خلال رصدهم لمجريات حرب لبنان ــــ إلى ثلاثة عوامل رئيسية أدّت إلى إعطاب مبادئ أساسية في الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية، ما أدى إلى الفشل الإسرائيلي. وهذه العوامل هي الآتية:
1ــــ يعتبر نقل المعركة إلى أرض الخصم، وإبقاء الداخل الإسرائيلي بمنأى عن تأثيرات الحرب، من المركبات الأساسية للعقيدة الأمنية الإسرائيلية. ويُشترط لتأمين النجاح، الاندفاع المباشر إلى أرض العدو، وتدمير قواته، واحتلال أرضه، لمنعه من استخدام قدراته العسكرية، ضد المدن والمستوطنات الإسرائيلية. في حرب لبنان الثانية، فشل الجيش الإسرائيلي في تطبيق هذا المبدأ، حين عجز عن منع المقاومين من إطلاق الصواريخ المنحنية، بوتيرة متصاعدة، في اتجاه العمق الإسرائيلي، طوال أيام الحرب. وكنتيجة لهذا المعطى، عملت سوريا في السنة الماضية، على تحديث ترسانتها الصاروخية (التجارب على صواريخ السكود) ومضاعفة مخزونها. وكانت تقارير إسرائيلية قد أشارت إلى حصولها على صواريخ أرض ــــ أرض متطورة من روسيا الاتحادية وإيران. وبحسب المصادر نفسها، تتفاوض سوريا مع روسيا للحصول على صاروخ إسكندر ـــــ إيه المتطور (يبلغ مداه 280 كلم ويتصف بالقدرة التدميرية والدقة العالية).
يندرج هذا الجهد في إطار بناء ذراع هجومية طويلة، تمنحهم القدرة على تهديد العمق الإسرائيلي. ومنذ أشهر، نشر الاستراتيجي الإسرائيلي زئيف شيف (توفي أخيراً) تقريراً في صحيفة هآرتس اعتبر فيه «أن التركيز السوري على الصواريخ والقاذفات الصاروخية لتعويض الضعف البارز لسلاح الجو السوري. وبدل ضرب اسرائيل من الجو، يبني السوريون قوة نار هائلة بواسطة الصواريخ، ليستطيعوا قصف المدن الإسرائيلية عن بعد». في حرب لبنان، تلاشت الحدود الفاصلة بين الجبهة العسكرية، والعمق «المدني» الإسرائيلي، ما فتّح عيون أعداء إسرائيل على جبهتها الداخلية التي يبدو أنها ستصبح هدفاً رئيسياً في الحروب اللاحقة.
2ـــــ اعتمدت العقيدة العسكرية الإسرائيلية مبدأ تفادي الحرب الطويلة، لكون الجيش الإسرائيلي يرتكز على قوات الاحتياط، ففي الحرب الأخيرة، استطاعت المقاومة جرّه إلى منازلة مفتوحة امتدت لخمسة أسابيع، وكانت مرشحة للإطالة، لولا سريان القرار الدولي 1701، ما دفع بالإسرائيلي إلى مراجعة بعض جوانب استراتيجيته المتبعة. وتبين للقادة والخبراء العسكريين أنّ السبب الرئيس لفشل الإسرائيليين في الحسم السريع للمعركة، يعود إلى طبيعة العدو غير النظامية. وفي هذا المجال يقول العماد تركماني: «إن الحرب أفرزت معطىً جديداً يتعلق بتغيير النظرية الإسرائيلية، لتأخذ بعين الاعتبار حالة المواجهة، أو الحرب بين قوات تقليدية وقوات غير تقليدية»، ما يشير إلى تفهم سوري عميق لأسباب فشل الحرب الإسرائيلية على المقاومة، كقوة غير تقليدية نجحت في فرض أسلوب قتالها على العدو الذي اعتاد الغلبة في الميدان الكلاسيكي. لذا يعدّ السوريون قواتهم وقدراتهم، بما يتناسب مع مقومات الحرب غير المتماثلة، لحرمان العدو إمكان تنفيذ حرب خاطفة وسريعة ضدهم. في هذا السياق تشير المعلومات ــــــ الإسرائيلية بشكل خاص ـــــ إلى أن سوريا ضاعفت في السنة الماضية من أعداد أفواج القوات الخاصة التي تقارب في تركيبتها وأسلوب قتالها، أسلوبَ حرب العصابات. وهي تعتمد نظام تسلّح مرن يسهل تحريكه، وإخفاؤه. وتشكل الأسلحة المضادة للطائرات والدروع عموده الفقري. وينقل أليكس فيشمان (خبير اسرائيلي) عن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية: «إن الجيش السوري يتزوّد الآن، بمجموعة كبيرة من الصواريخ المضادة للدبابات، في إطار التطوير الذي يجتازه، استناداً إلى الدروس المستخلصة من حرب لبنان». ويثير التركيز السوري على تعزيز وحدات السلاح المضادة للدبابات، قلقاً شديداً لدى القيادة الإسرائيلية، ولا سيّما بعد الخسائر التي تكبّدها سلاح مدرّعاتها خلال الحرب الأخيرة. وتركّز القوات الخاصة في قتالها على تنفيذ الإغارات، وتنظيم الكمائن المخصصة للأفراد والدروع. ويمكن أن تضم تشكيلاتها فصائل مختصة بصواريخ أرض ـــــ أرض، ذات المدى القصير والمتوسط. ويبدو أن نجاح أساليب قتال المقاومة اللبنانية (حرب العصابات) في تموز الماضي، عزز هذا الخيار لدى الجيش السوري.
3ـــــ منذ تأسيس الكيان، عملت اسرائيل على معالجة الفجوة الديموغرافية الكبيرة بتركيزها على بناء الجندي «النوعي» تدريباً وتسليحاً، لضمان التفوق بمواجهة الكم العددي الذي يميز الجيوش العربية. وفي السنوات الأخيرة ادعت بأنها تملك جيشاً صغيراً، لكنه حديث وذكي، قبل أن تقلب نتائج حرب لبنان الثانية جدلية الكم والنوع لغير مصلحتها. ففي عدوانها الأخير، لم تكتفِ بتوفير التفوق النوعي فقط، بل أضافت إليه تفوقاً عددياً هائلاً، سواء لجهة عدد القوات، والوسائل القتالية والتكنولوجية، ما جعل ميزان القوى مختلاً بشكل كبير لمصلحتها. فعديد مقاتلي حزب الله ـــــ بحسب المصادر الإسرائيلية ـــــ الذين خاضوا المعركة، لم يتجاوز المئات أو الآلاف على أبعد تقدير، بينما بلغ حجم القوة الإسرائيلية أكثر من 14 لواء، تساندهم 400 دبابة من مختلف الأنواع. وشارك قسم كبير من سلاحي الجو والبحر في المعركة. وعلى الرغم من ذلك، فشلت تلك القوة في تحقيق أهدافها، ما جعل الخبراء الإسرائيليين يتساءلون عن النتيجة لو واجهت الدولة العبرية قوة شبيهة بمقاتلي المقاومة، ولكنها تفوقهم بأضعاف مضاعفة؟ هذه المعادلة الجديدة لفتت انتباه السوريين القادرين على توفير إمكانيات عسكرية، وأعداد بشرية أكبر، بما لا يمكن مقارنته مع عديد المقاومة اللبنانية.
إلى جانب النتائج الإيجابية للحرب، برز عامل سلبي تمثل في عدم توافر الوسائط الفعالة المضادة للطائرات لدى المقاومة، والجيش اللبناني، ما سمح للطائرات الإسرائيلية بممارسة سطوتها ضد الأهداف المدنية والعسكرية، على مساحة الخريطة اللبنانية. يبدو أن السوريين يدركون هذه المعضلة ويسعون لحلها، وخصوصاً أن قواتهم ومنشآتهم الحيوية مكشوفة تماماً. منذ أشهر، نقلت القناة الثانية للتلفزة الإسرائيلية عن مصادر أمنية إسرائيلية «أن اسرائيل تعارض بشدة بيع روسيا صواريخ مضادة للطائرات من طراز (إس 300) إلى سوريا». وادعت القناة أن إيران ستموّل الصفقة المقدرة قيمتها بمليار دولار. ويؤكد الخبراء أن الصاروخ المذكور قادر على إسقاط الطائرات الإسرائيلية، قبل أن تدخل المجال الجوي السوري. وكان إيهود أولمرت قد أوفد وزير الشؤون الاستراتيجية أفيغدور ليبرمان إلى موسكو، لإبلاغها بالقلق الإسرائيلي إزاء هذه الصفقة.
هذه العوامل الثلاثة التي شرحناها آنفاً، والتي تنبه لها السوريون، أدت إلى تعزيز استراتيجيتهم المتبعة، وزيادة استعداداتهم. مقابل ذلك، يجهد الجيش الإسرائيلي لمعالجة نقاط الضعف التي كشفتها حرب لبنان. وفي هذا السياق، عُيّن الجنرال غابي أشكنازي رئيساً لهيئة الأركان العامة، وهو ضابط ميداني مجرب، قاد العديد من الوحدات البرية في حروب اسرائيل السابقة. ويسعى وفقاً لبرنامج طموح إلى إعادة بناء القوات البرية، من خلال تكثيف التدريب والمناورات، وتطوير نظام التعاون بين وحداتها. وفي سياق متصل، عين الجنرال إيهود باراك وزيراً للدفاع، بدلاً من عمير بيرتس الذي تعرض لانتقادات حادة، على ضعف أدائه القيادي في حرب لبنان.
ونتيجةً للنشاط السوري المكثف والمحموم، تساءل المراقبون: هل تعدّ سوريا لعمل هجومي في المستقبل القريب؟ أم هذا النشاط يندرج في إطار الاستعداد لمجابهة حرب اسرائيلية محتملة؟ في تقديرنا أن سوريا تعتمد استراتيجية دفاعية، فإذا ما استثنينا الصواريخ البالستية ذات الطابع الهجومي، تصبح باقي الوسائط المتاحة للجيش السوري دفاعية بامتياز. فالحرب الهجومية الحديثة تحتاج إلى أمرين اثنين:
1ـــــ سلاح جو فاعل يضاهي نظيره عند العدو، وهذا ما تفتقر إليه القوات السورية.
2ـــــ مورد ثابت للسلاح والعتاد. فالحرب الهجومية تستنفد كميات هائلة منهما، ما يستدعي توافر شريان إمداد دائم. ففي حرب تشرين 1973 أقام الاتحاد السوفياتي جسراً جوياً لمدّ الجيشين المصري والسوري بالاحتياجات اللازمة، مقابل الجسر الجوي بين واشنطن وتل أبيب. أما اليوم، فلا يوجد مصدر دائم مضمون لتوريد السلاح والذخيرة إلى سوريا. في هذا الإطار، صرح الجنرال عاموس يادلين ــــ رئيس الاستخبارات العسكرية ــــ أمام مجلس الوزراء الإسرائيلي بـ«أنّ احتمال شنّ سوريا حرباً ما زال ضعيفاً، إلا أن ردّ فعل عسكرياً سورياً على تهديدات القوات الاسرائيلية وارد بشدة».
في المقلب الآخر، يطرح السؤال نفسه: هل تقدم إسرائيل على عمل عسكري استباقي لمنع سوريا من تطوير قدراتها الدفاعية؟ وهل تندرج حملة التهويل الإعلامية وتصريحات القادة الاسرائيليين، حول تنامي قدرات الجيش السوري، ضمن هذا السياق؟ علماً بأن جبهة الجولان شهدت ــــ السنة الحالية ـــــ مناورتين كبيرتين للقوات الاسرائيلية. فالقراءة الدقيقة للموقف تشير إلى ان اسرائيل ستفكر ملياً، قبل الإقدام على عمل حربي واسع ضد سوريا، لإدراكها أنها ستكون مكلفة، وآثارها التدميرية لن تقتصر على الجانب السوري فقط.
يبدو أن المؤشرات المتوافرة تدل على أن القيادة السورية قد استوعبت خلاصات حرب لبنان الثانية، وتعمل لبناء «جيش مختلف» ــــ حسب تعبير أليكس فيشمان ــــ من حيث هيكل القوات، ومنظومة التسلّح، وأساليب القتال، والأهم من حيث الإيمان بأن العدو يمكن أن يُهزم، متى توافرت الإرادة الصلبة، وحرب لبنان خير شاهد على ذلك.
* خبير لبناني في الشؤون العسكرية

عدد الاثنين ٢٧ آب


عنوان المصدر:
http://www.al-akhbar.com/ar/node/44836

٢٦‏/٠٨‏/٢٠٠٧

تختلف نتائج حرب لبنان الاخيره حسب الاطراف التي شاركت فيها

فعلي الجانب الاسرائيلي، لجنة تحقيق ، تغيير وزير الدفاع ورئيس الاركان ، الاعتراف بالفشل (الهزيمه)،استمرار التعديلات في الخطط والتدريبات ونوعية السلاح الواجب للمواجهه القادمه، مع استمرار العمل علي محور اجهاض النتائج المحققه للطرف الآخر

اما الجانب العربي، فالرسمي منه يرفض القبول بكسر الاستراتيجيه الاسرائيليه بل نهض ليأخذ بيد اسرائيل ويحاصر المقاومه وحزب الله، واعاد انتاج المواجهه ، بديلا عن ان تكون عرب في مواجهة اسرائيل ، صارت ،مواجهة بين سنة وشيعه، وهؤلاءتمثلوا في الانظمه الحاكمه ، ومن ناحية المقاومه ، ففي ادراك منها انها في حالة حرب ، اعلنت انها اعدت نفسها بجديد.... ولكن

رغم ان البيئه الصهيونيه اصيبت في نظرية الامن والقوه التي لا تهزم ، فهم يتحركون في اتجاه ايجابي للبناء وتجاوز اوجه القصور، ورغم اننا لا نقول ان المقاومه لا تقهر ، ولكننا ايضا نقول انها لا تتوقف او تتراجع ، الا انها تتحرك في بيئة معاديه من الانظمه الحاكمه، والتعبيرات السياسيه المنحازه الي هذه الانظمه وخاصة داخل لبنان

ان دعوات تظهر هنا وهناك عن ان العلاقات العربيه ابقي من الاختلافات الظاهره ، وهذا في حد ذاته محاولة لنشر الدخان امام الاعين لتتم الانجازات المهزومه داخل الامه العربيه

سأظل اشير باصبع الاتهام الي بندر بن سلطان والدور السعودي المريب

وعلينا اليقظه ، لانه اذا كانت اسرائيل قد هزمت في الحرب الاخيره وانكشف جزءها الشمالي حتي تل ابيب ، فهي لن ننراجع حتي تستعيد نظرية امنها القديمه او تستحدثها، وليس ادل علي ذلك الا حالة الاستنفار في مواجهة سوريا وايران

ولذلك سنظل نوافيكم بما نرصده من مقالات او اخبار في هذا الشأن

logo

المصدر: جريدة الأخبار (http://al-akhbar.com)

تعزيزات صاروخية إسرائيلية لمواجهة هجوم سوري

هاجس الحرب على الجبهة الشمالية، ولا سيما مع سوريا، لا يزال يلاحق الإسرائيليين، فرغم الأوامر بوقف الكلام السياسي على الوضع على الجبهة السورية، واصل جيش الاحتلال استعداداته الميدانية.
وكشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» أمس أن إسرائيل عززت دفاعاتها المضادة للصواريخ من نوع «حيتس» على الحدود الشمالية، مشيرة إلى أنها قررت إدخال تعديلات على انتشار الصواريخ وتعزيزها شمالاً، بناء على الدروس المستوحاة من دروس العدوان على لبنان في تموز الماضي، وفرضية أن الحرب المقبلة ستُعرّض اسرائيل لهجمات صاروخية غير مسبوقة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن «الجيش الاسرائيلي قرّر تعديل وثيقة الدفاع الصاروخي وغيّر من انتشار بطاريات منظومة حيتس (المضادة للصواريخ) شمال اسرائيل، على خلفية التوقع بأن الحروب المستقبلية ستتميز بهجمات صاروخية غير مسبوقة».
وأوضح المصدر أن «التغييرات في انتشار الدفاعات الجوية تقررت في الأشهر القليلة الماضية وسط مخاوف من اندلاع حرب مع سوريا ونتيجة لعبَر حرب لبنان الثانية، التي سقط خلالها أربعة آلاف صاروخ على الشمال».
وطبقاً لوثيقة نشر انظمة صواريخ «حيتس» المعمول بها حالياً في إسرائيل، تنتشر بطاريات هذه المنظومة في قاعدة «بلماحيم» التابعة لسلاح الجو في وسط اسرائيل، وفي نقطة ترفض الدولة العبرية التصريح عنها شمالاً، وذلك بناء على ما يسمى بـ «الانتشار الخفيف» القائم على التهديد الذي كانت تمثّله صواريخ سكود العراقية خلال حرب الخليج الاولى.
وأضاف المصدر الإسرائيلي أنه «بعد حرب الصيف الماضي والإدراك بأن الحرب المقبلة ستتضمن هجمات صاروخية إيرانية وسورية، فإن قوات الدفاع الجوي قررت تبنّي نشراً واسع النطاق لبطاريات صواريخ حيتس»، مشيراً إلى ان إسرائيل تجري «عدداً متزايداً من التدريبات المشتركة مع القوات المسلحة الاميركية في جهد يهدف لزيادة التعاون واستعداداً لاحتمال ارسال واشنطن انظمة دفاع صاروخية اميركية الى اسرائيل، اذا كان هناك حاجة لها، وذلك استباقاًَ لصراح محتمل مع سوريا وايران».
وتابع المصدر نفسه أن «وزير الدفاع (ايهود باراك) طلب أخيراً من البنتاغون معلومات عن نظامي دفاع صاروخي من صنع أميركي، وهما ثاد وايغيس، بهدف توفير بنية تحتية لاحتمال شراء النظامين الاميركيين او إذا تقرّر نشرهما في إسرائيل خلال الحرب»، مشيراً إلى أن «ضباطاً من الجيش الاميركي من قيادة المنطقة الاوروبية زاروا اسرائيل في آذار الماضي وشاركوا في المناورة المسماة (جونيبر كوبرا) التي تجرى كل عامين، والتي تعنى بمحاكاة الانظمة الدفاعية الصاروخية من جانب اسرائيل والولايات المتحدة على انظمة الدفاع الصاروخي».
وأشار المصدر أيضاً إلى أنه يجري إعداد الجنود لصدّ الهجمات الصاروخية المحتملة في أي صراع مستقبلي، موضحاً أن «قائد القوات الجوية دانييل ميلو استدعى الضباط السابقين الذي كانوا يديرون بطاريات الباتريوت خلال حرب الخليج الاولى من اجل تدريب الجنود الصغار ومشاركتهم خبرتهم في اعتراض الصواريخ».
يشار إلى أن النموذج الاحدث من صاروخ «حيتس»، والمسمى «حيتس 3»، هو حالياً قيد التطوير في اسرائيل، واذا ما وضع في الخدمة العملية فإنه قادر، مثلما يشير الاسرائيليون، على العمل على ارتفاع اعلى من النموذج الحالي، وهو ما يمكّنه من استكمال الحلقة المطلوبة، وخصوصاً اذا استطاعت اسرائيل انهاء التحسينات التي تجريها على نظام الباتريوت الاكثر تطوراً، ليكون قادراً على العمل كطبقة اعتراضية جوية ثالثة.
(الأخبار)


عدد السبت ٢٥ آب

عنوان المصدر:
http://al-akhbar.com/ar/node/44760