٢٦‏/٠٩‏/٢٠٠٧

مستشار يهودي في القصر الملكي المغربي

أزولاي من تاني ـ راجع حوار بصراحه معه رسالة 18/9/2007

اندريه ازولاي (64 عاما) هو مستشار سياسي للعاهل المغربي محمد السادس. يهودي الديانة ومن النخب الاجتماعية والسياسية الرفيعة في المغرب. زار إسرائيل مؤخراً للحصول على شهادة الدكتوارة الفخرية من جامعة بن غوريون تقديراً له كيهودي جذوره مزروعة في المغرب كرّس حياته من أجل تعزيز التعايش بين اليهود والعرب في شمال إفريقيا.

ووصف ازولاي نفسه في مقابلات صحفية كمقاتل في معركة السلام القائمة الآن بين الفلسطينيين وإسرائيل قائلاً: 'أني أسعى دائماً لإيجاد طريقة تعطي الفلسطينيين فرصة للحصول على حريتهم، كرامتهم وهويتهم وإقامة دولتهم من أجل جعل إسرائيل أكثر أمنا وأكثر قوة ...'

وأضاف ازولاي الذي يقيم مكتبة داخل القصر الملكي المغربي في العاصمة الرباط أن الأمن الإسرائيلي مرتبط بالوضع العام للفلسطينيين، إذ أنه لن يكون أمن وأمان لإسرائيل ما دامت القضية الفلسطينية لم تحل ولم تقم الدولة الفلسطينية إلى جانب إسرائيل.

ازولاي هو مصرفي ورجل أعمال، وبدأ عمله كمستشار للملك الحسن الثاني الراحل قبل 16 عاماً وما زال يعمل في منصبه في عهد الملك الحالي محمد السادس. وقال أنه عربي يهودي يعمل من أجل السلام...

له نشاط كبير في تنظيم لقاءات ومؤتمرات تعزز التعايش العربي مع اليهود وبالأخص مع إسرائيل وقال أن دفاعه عن حقوق الفلسطينيين يعزز من مكانة الدين اليهودي في العالم!!

لم يتحدث المستشار الخاص للملك المغربي، رئيس لجنة القدس، عن أن الاحتلال هو سبب التوتر في المنطقة، ولم يدع إلى إنهائه .. انه سفير إسرائيلي في القصر الملكي المغربي. ووجوده في القصر المغربي يفسر العلاقة الوطيدة بين العائلة الحاكمة في المغرب وبين دولة إسرائيل.

نشر هذا المقال بجريدة الشرق القطريه

بتاريخ 25/9/2007

ووجدت من واجبي الاستمرار في المشاركه فيما بيننا

واستأذنكم في قرائته

ليست عاصفة خريف مبكره ... ولكنها الحرب

مصطفي الغزاوي

انتهت حرب الجنوب اللبناني واصيبت استراتيجية الامن الاسرائيلي من جراءها بضربة زعزعت سمعة الجيش الاسرائيلي وجدوي نظرية الردع والذراع الطويله، ورغم الدمار الذي قام به سلاح الجو الاسرائيلي لبيروت والجنوب، الا انه علي المستوي العسكري حقق الفشل علي كافة المستويات ، المعلومات والتخطيط والعمليات والقدره علي التعامل مع خطط المقاومه. وللمرة الاولي خلقت صواريخ الكاتيوشا توازنا معه ادي به الي الهروب للخلف عله يستعيد المبادره بوسائل اخري.وفي اعقاب الحرب اتجه المحللون والمراقبون الي الحديث عن حرب جديده لاستعادة الهيبه للجيش الاسرائيلي في الصيف المنقضي.

ومع نهاية الصيف عادوا الي الحديث عن التهدأه بين ضفتي الجولان وعدم الذهاب بعيدا في تفسير التحركات العسكريه علي اي من الجانبين بأنه إيذانا بحرب.

واتسم العام المنقضي بانشغال عربي لاعادة اكتشاف العدو " ايران ام اسرائيل " ، وانقسام بالموقف الفلسطيني بين سلطة ومقاومه، وتربص عربي عربي تجاه سوريا، واستعاده صراعات مذهبيه بين السنه والشيعه واخيرا بالاشتباك علي مؤتمر بوش وهل تحضره سوريا ام لا؟.

وظهر للعيان أن الاداء العربي تجاه الازمه الداخليه في لبنان، كأنما يحاول تحقيق ما عجزت عنه اسرائيل تجاه حزب الله ، وصار العمل العربي يتجه الي حصار حزب الله وسوريا وايران، بل بلغ حد التنسيق بين عرب الاعتدال والمحافظون الجدد فيما كشفه الكاتب الامريكي سيمور هيرش عن تعديل الاتجاه من العراق الي ايران وتشكيل مجموعة عمل من ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي وزلماي خليل زاده وابرامز مضيفا اليهم الامير السعودي بندر بن سلطان، واوضح سيمور هيرش مدي التنسيق السعودي الاسرائيلي حتي اسماه " العناق الاستراتيجي "، والهدف الجديد هو حصار سني للشيعه، وذات الهدف يعني خطة الحرب تجاه ايران وبالتبعيه سوريا وحزب الله.

وسط هذا التخبط ، والذي احتوي العديد من التفاصيل، استيقظ العرب يوم 6 سبتمبر علي انباء اختراق اسرائيلي للاجواء السوريه، وظل التكتم لايام قليله، لتنفجر في وجه العرب " المعتدلون منهم وغير المعتدلين " ، حقائق تؤكد أنها الحرب وأنهم خارج الملعب الرئيسي في المنطقه، ومن يملك بصيص ضمير فيهم يكتشف مخطط الخداع الامريكي الاسرائيلي.

وحتي لا يذهب حديث المعتدلون العرب ادراج الرياح، جاءتهم كوندليزا رايس باقتراح ضم سوريا الي مؤتمر نوفمبر للشرق الاوسط. والغريب ان هؤلاء العرب ، ومنهم من رفض حضور سوريا هذا المؤتمر ، ومنهم من اعلن موت عمليه السلام بالشرق الاوسط ، لم يحركوا ساكنا مع تداعي تفاصيل العمليه العسكريه شمال سوريا.

وتجسدت حقيقة أن العرب صاروا خارج الصراع الحقيقي ، ولا يملكون ما يمكن تسميته باستراتيجيه ، او حتي تفسيرا مقبولا لحالة الاستسلام والتردي التي المت بهم، وهو ذات الامر الذي يفتح الباب علي مصراعية للاطراف المشتبكه حاليا أن تتخذ منهم من المواقف ما لا يملكون معه سبيلا للتعديل او الاعتراض.

سوريا ــ حزب الله ــ ايران

الطرف المعادي لامريكا واسرائيل ( سوريا ــ حزب الله ــ ايران ) لم يدخل سوي اختبارين عمليين.

اولهما حرب لبنان العام الماضي ونجح فيها حزب الله عندما وضع قواعد التزم بها ، وصار خلالها حزب الله مالكا لقوة ردع في مواجهة اسرائيل ، وقدرناه جميعا انه يفتح عصرا جديدا امام المواجهة العربيه الاسرائيليه، وهي غير حرب الجيوش النظاميه.

والاختبار الثاني هو ما حققته اسرائيل في شمال سوريا، ونقل امر المواجهة مع سوريا ( التي ستحدد بنفسها ولنفسها متي واين ستكون المعركه !! وما زالت تحاول) ،من الوضع المتعارف عليه "ان الجولان محتل ولسوريا حق الحرب من اجل تحريره" ، الي كونها عضو في محور شر جديد ( سوريا ــ ايران ــ كوريا الشماليه ) ، وان الخطر السوري صار " نوويا "، ووجبت مواجهته عالميا.

والسؤال الملقي امام سوريا " كيف ستواجه هذا الاختبار؟ وما هي البدائل أمامها ؟ ثم كيف ستواجه ما يسمي بؤتمر سلام الشرق الاوسط الذي اصبحت مدعوه اليه كما اعلنت كوندي وزيرة خارجية امريكا، او كما صرح بيريز واولمرت بعد 6 سبتمبر ،عن امكانية لمحادثات سلام غير مشروط مع سوريا وهو ذات الحديث الذي سبق العمليه العسكريه علي الشمال السوري الامر الذي يوحي بعملية جديدة قادمه؟؟ اختبار ليس بين سوريا والمعتدلين العرب ، ولكنه اختبار لسوريا مع النفس؟؟

الموقف الايراني ، يتبع منهج " ذبح القطه بقطعه قطن " ، ايران ما زالت تدير عمليه دبلوماسيه حول حقها في امتلاك الطاقه النوويه في مواجهة الغرب كله، وتواجه مواقفا عربيه تكاد تكون معاديه لها ترفض احتمال ايران النوويه وتفضل عليها اسرائيل بترسانة القدره النوويه التي تملكها بالفعل .

ولكن المواجهة العسكريه من حيث القدره ليست اعلانات متكرره عن تطوير مدي الصواريخ وقدرتها التدميريه واعدادها، فالهدف من مواجهة اي عمليه عسكريه هو منع العدو من تحقيق هدف تدمير الانجاز الذي تحقق في المجال النووي الايراني. والا فما جدوي استراتيجية شمشون اذا خرجت منها اسرائيل وامريكا وقد تحققت اهدافهم ، أيا ما كان الثمن ، ولم يخرج منها معسكر المقاومه بما قاتل من أجله ودفع ثمنه.

اسرائيل وامريكا

لم يخف الطرف الثاني في معادلة الصراع بالمنطقه أيا من اهدافه ، فالأمر بالنسبة اليه ، هو صراع علي السيطره المطلقه وليس التوازن بين المصالح ، وليست دعوات الديمقراطيه والسلام ،. وبقدر ما الحق بهذا المعسكر من ضربات اصابت غرور القوه ، سواء في العراق او في لبنان ، او حتي في فلسطين، عندما لم ينجح ابومازن في اختبار تطبيق اوسلو وتجريد الاراده الفلسطينيه من " مفهوم المقاومه المسلحه "، وصمود جبهة الممانعه في لبنان دون تحقيق الرؤيه الامريكيه الاسرائيليه رغم كل الوان الحصار وقوات اليونيفيل والدعم لحكومة تشوب تصرفاتها علامات استفهام عديده وعن مدي العلاقة بينها وبين اسرائيل وابعاد التنسيق بينهما وحتي حول دور الاعتدال العربي في تغذية الانشطار اللبناني.

ورغم ذلك كله نجحت امريكا واسرائيل في اعادة انتاج العدو ، وجسدته في ايران، وجعلت الانقسام العربي الي سني شيعي، ولم تعد هناك مقومات للاختيار العربي الا بقاء كراسي الحكم بين الايدي التي تستحوز عليها، ايا ما كان الثمن. ومضت الي استخدام الثروه العربيه مصدرا لتمويل عملياتها السريه، من الاغتيالات الي شراء وبناء التنظيمات التي تحمل السلاح تحت عناوين براقه ولكنها تخدم استرتيجية امريكا واسرائيل.

الحرب

اعلنت عملية 6 سبتمبر اطلاق " القوه من عقالها " ، فالامر الواضح ان المخططات السابقه علي حرب لبنان 2006 قد تم وضعها موضع التنفيذ. وفي الحد الادني فان القرار الاسرائيلي الامريكي بالقيام بالغاره له ستة اشهر من المراقبه وتبادل المعلومات وحتي جلب عينات من الموقع !! لاقناع الطرف الامريكي بوجوب العدوان وتمت الغاره. أي ان اي حديث عن سلام مع سوريا ، لا يمنع من عصا التأديب الاسرائيليه ... ولكن لو توقعت اسرائيل ردا ما من سوريا كانت ستقوم بهذا العمل؟ ...

وتغير التوصيف الامريكي الاسرائيلي للحاله السوريه ــ بناءا علي آخر ما نشر بالصنداي تايمز ان الغاره استهدفت موقعا به انشطه ويحوي مواد نوويه مصدرها كوريا الشماليه ــ وان المواجهة الآن مع محور الشر الجديد (ايران سوريا كوريا االشماليه ) ، وصارت المواجهه مع الارهاب النووي ، وما قامت به اسرائيل هو نموذج للقادم .

وأعلن باراك وزير الدفاع الاسرائيلي: «على المنطقة أن تعود إلى إدراك أن لدينا ذراعاً طويلة ولن نتردد في استخدامها». ويعود ليوضح طبيعة القادم : «لماذا نتحمل مسؤولية شيء من دون أن نضطر إلى ذلك؟ وإذا كان من الممكن القيام بأمور كبيرة من دون الانجرار إلى الحرب، فيجب القيام بها ومنع الحرب». لقد استعادوا مفهوم "Who Dares Wins" " من يملك الجرأه يكسب" كما قالت الصنداي تايمز .

هذا تقدير الموقف الامريكي الاسرائيلي، ويجري استكمال اعداد مسرح العمليات , والقوات البريطانيه غادرت البصره الي الحدود مع ايران ، ونتوقع ان تشكل مع قوات مجاهدي خلق محورا جنوبيا مماثل لمحور الشمال المكون من الاسرائيليين وقوات البشمرجه ــ ونرجح انه كان مصدر القوات الارضيه في اتجاه سوريا ــ ، واعلن مصدر اسرائيلي ان الحرب مع ايران ستقع خلال ثمانية الي عشرة اشهر.

واسرائيل ذاتها بين خيارين: منع ايران من استكمال نشاطاتها النوويه وضربها وتحمل القصفات الصاروخيه التقليديه ، او الانتظار الي ان تمتلك ايران قدره نوويه وتقيم توازنا بالمنطقه، ومنذ 26 عاما رفضت امريكا واسرائيل أي قنبلة اسلاميه وضرب المفاعل الذري العراقي، واليوم يعلنون نفس الخطوط الحمراء.

والطرف الثاني يبدوا وكأنه اتخذ قرارا بتلقي الضربة الاولي، وقد يعتبر ان ما حدث شمال سوريا لا يندرج تحت مدلول الضربة الاولي او اعلان الحرب، وهذا خيار يحرمه من أخذ أي مبادره ، وتوجيه اي عملية اجهاضيه لما يجري اعداده، ومع عدم تحديد الخط الفاصل بين العمليات الخاصه والضربه الاولي فلا رادع للطرف الامريكي وبالاحري الاسرائيلي عن فعل ما يريد. والوعيد السوري الايراني لا جدوي منه ان لم يكن له في الواقع ما يؤكده ، واذا لم يكن هناك ردا علي العمليه الاسرائيليه شمال سوريا ، فنحن في انتظار القادم من اعمال اسرائيليه تجاه سوريا وايران .

الموقف وصل الي الحالة الحرجه ونقطة الانقلاب، ودون رادع فلا تنتظر ايران وسوريا الا عمليات متنوعه تحقق هدف الطرف الآخر ، وعندها لسنا في حاجه الي مؤرخين ومحللين ليبينوا لنا ما جري... لان الوقائع الماديه وخريطة ما بعد الحدث ستتحدث عن نفسها.

عاصفة خريف مبكره ، اسقطت اوراق خضراء قبل ان تجف، وأخذت معها اوراق التوت التي يستتر بها ما يسمي بالاعتدال العربي ، لتدهسها احذية ثقيله لجنود العدو فوق الارض العربيه دون رادع..

مصطفي الغزاوي

25/9/2007

تاريخ العدد; 26/09/2007; العدد; 10810


رايس: تسليح سوريا لـ«حزب الله» أخطر أسباب التوتر الإسرائيلي ـ السوري

اعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندليسا رايس، امس، ان احد اخطر اسباب التوتر بين سوريا واسرائيل هو ان دمشق هي الممول الرئيسي للاسلحة الآتية الى «حزب الله». واوضحت ان السبب وراء دعوة دمشق الى حضور المؤتمر الذي دعا الرئيس جورج بوش الى عقده، هو عدم احراج اعضاء اللجنة العربية التي شكلتها الجامعة العربية.
ورفضت رايس، في مقابلة مع «فوكس نيوز»، التعليق على الخرق الجوي الإسرائيلي للأجواء السورية. وقالت «إن المشكلة الأكبر، في رأيي، بالنسبة إلى منع انتشار أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، ستكون إذا حصلت ايران على أسلحة نووية، او حتى التكنولوجيا النووية لايجاد برنامج تسلح نووي. لان هذا الامر سيطلق تسابقا من قبل دول اخرى في المنطقة».
وحول ما اذا كان هناك تخوف من حرب بين سوريا واسرائيل، قالت رايس «هناك الكثير من الاسباب التي تبعث للقلق حول سوريا واسرائيل. اعني، ان احد (الامور) الطارئة والعاجلة انه بعد الحرب في لبنان، عندما تعرض حزب الله الى ضربة قوية، فان سوريا كانت الممول الرئيسي للاسلحة الآتية الى حزب الله. وهذا الامر كان معترفا به من قبل اللبنانيين وغيرهم. وهكذا فان هذا الامر يمثل مشكلة لاسرائيل التي عليها ان تراقب حزب الله يعيد بناء (ترسانته)، وكنا نحاول العمل مع اللبنانيين حول تلك القضية. الا ان هناك العديد من الاسباب للتوتر بين سوريا واسرائيل. اعتقد ان هذا الامر هو اخطرها».
واضافت رايس «اعتقد ان ما هو مثير للاهتمام هو ان اسرائيل ليست الدولة الوحيدة القلقة من سوريا. ما تقوم سوريا به في لبنان، ما تقوم به سوريا من تدفق للمقاتلين الاجانب الى العراق، ما تقوم به سوريا من دعم لحماس، هذه الامور هي تهديد بأشكال مختلفة للشرق الاوسط. وهكذا يمكنني ان اتخيل، من يمكن ان يقول، عندما انطلقنا بهذا الامر، لماذا تريدون دعوة سوريا الى اجتماع (مؤتمر بوش) دولي يفترض به ان يتحدث عن السلام الاسرائيلي ـ الفلسطيني. حسنا، ان سوريا عضو في اللجنة العربية حول مبادرتهم للسلام. وهذه المبادرة ستكون واحدة من المواضيع التي سيتم بحثها خلال اللقاء لاننا نريد، ليس فقط المسار الاسرائيلي الفلسطيني، بل ان يتعود العرب على فكرة ان تكون اسرائيل هناك ايضا. وهكذا واجهنا خيارا: هل تحاول ان تقصي احد اعضاء اللجنة، مسببا حرجا كبيرا للآخرين في محاولة حساب ما اذا كانوا سيأتون ام لا وهلم جراً، او تقول فقط ان كل اللجنة مدعوة. وعلى فكرة فانك اذا اتيت الى هذا الاجتماع فانك تقبل نوعا ما مسؤولية ان القضية الاسرائيلية ـ الفلسطينية ستحل بشكل سلمي وفق حل الدولتين؟. لقد قررنا الامر الاخير، وهو ليس احد اسهل القرارات التي اضطررنا الى اتخاذها».
وحول ضرورة ابقاء الضغط على سوريا وعدم السماح بحضورها المؤتمر ومن يدعمها ماليا، قالت رايس «لديهم عدد من المشاريع، دعني اقل انهم يعملون في اماكن مثل لبنان. واساسا، في القطاع المالي داخل لبنان». واضافت «المشكلة انهم لا يقرون انهم لم يعودوا متواجدين في لبنان. وقد حاولوا من خلال الترهيب ودعم عدد من حلفائهم في لبنان جعل حياة الحكومة المنتخبة ديموقراطيا صعبة».
وتابعت رايس «لقد قتل عدد من الاشخاص»، موضحة، حول ما اذا كانت سوريا سببت ذلك، «حسنا، من لديهم روابط. لا استطيع القول اذا كانوا مع سوريا ام لا، لكن الاكيد ان لديهم روابط. يجب ان يتم الضغط عليهم».
واعربت رايس عن اعتقادها انه «على الدول العربية السنية، القلقة جدا من النفوذ الايراني والعنف الايراني، تشكيل نوع من هيئة الصداقة، التحالف، لمحاولة القيام بعدد من الامور في الشرق الاوسط. اولا محاولة انشاء دولة فلسطينية يمكن ان تعيش جنبا الى جنب الى جنب اسرائيل ويمكن بالتالي انهاء الصراع ووضعنا على طريق المصالحة بين العرب والاسرائيليين. ثانيا، محاولة دعم الحكومة اللبنانية، نفس الدول التي تدعم فؤاد السنيورة وحكومته، وايضا ان يكون لها سياسات افضل تجاه العراق».
وقالت رايس «ان العرب، يعرفون انها (سوريا) مشكلة، وهم ممتعضون من علاقتها مع ايران... لانها اصبحت جسرا لايران للتدخل في الشؤون العربية، سواء في القضية الاسرائيلية ـ الفلسطينية او ما يحصل في العراق».
السفير»)

٢٤‏/٠٩‏/٢٠٠٧

انتهي الدرس يا عرب ... هي الحرب

ما نشرته الصنداي تايمز امتداد علي خط مستقيم وسط الفراغ الذي خلقه الاعلام السوري ، والصمت الاسرائيلي الرسمي وحالة التكتم التي اضفوها علي العمليه الاسرائيليه في شمال سوريا ، والجديد انهم جعلوا العمليه عمليتين وتكاد توحي الخريطه بضلوع تركيا في الموضوع والتحركات الارضيه من شمال العراق الي الموقع الذي يبعد 50 كم من الحدود العراقيه السوريه الشماليه.

وغير عدد العمليات والدول المشتركه او المتغاضيه ، هناك نقله نوعيه فيما نشرته التيمز ، والتأكيد فيه بأن الهدف مصنعا او مخزنا لمواد نوويه ، والانتقال من الصراع حول الجولان ومن الحديث عن الوساطه السوريه لنقل الاسلحه من ايران الي حزب الله ، للحديث عن المحاوله السوريه للانضمام الي النادي النووي بواسطة كوريا الشماليه، وعليه اصبحت سوريا في معادلة جديده،هي محور الشر السوري الايراني الكوري الشمالي.

وهناك استعادة لامجاد قوات النخبه الاسرائيليه وهي ما قامت بعملية مطار عنتيبي وتحت قيادة باراك نفسه، بأنهم دخلوا الي الموقع السوري بلباس جنود سوريين وحصلوا علي عينات وعادوا بها لاسرائيل لتحليلها. وثبت انها من كوريا الشماليه ، ونوويه ؟؟ واخطروا بوش فوافق علي الضربه؟!!

ثم نظرية العمل الاسرائيليه

"Who Dares Wins"

، والقبول بالمخاطره وعدم السماح بوجود اي نشاط معادي.

ولان الحرب موضوع شديد الاهميه ، فالاسئلة وعلامات التعجب والاستفهام تتراكم .

لماذا لم تعلن سوريا حقيقة الامر مكتفيه بان الذخائر لم تصب احد ، ربما سوري لان الغرب ــ وليس كل ما يقال صحيح وربما يدخل في مجال الحرب النفسيه ــ ينقل عن الصينيين ان بعض الكوريين الشماليين اصيبوا في العمليه.

وهل مطلوب من سوريا الرد العسكري ؟ اتطوع مستفزا لهم .. نعم مطلوب من سوريا الرد العسكري والرادع ...

وهل ستذهب سوريا الي مؤتمر بوش القادم في نوفمبر ؟ الحق أقول لماذا تذهب؟ وما الذي ترجوه من المؤتمر سوي دخول شبكة الصياد الامريكي الاسرائيلي. وأعود لاقول ان ردا عسكريا موجعا قد يكون هو شرط الذهاب ... فهل ستتعاون معها امريكا والاردن ومصر والسعوديه لتتيح لها المجال للرد ؟؟

ويبقي من الامر ان ايران ترفض وستتدخل حال المواجهة بين سوريا واسرائيل ، ولم يعطونا معني المواجهه. وان كوريا الشماليه ترفض وبغضب الاتهامات الموجهه اليها.

وفي هذه الحاله اقول ليكن الله مع حزب الله الذي اصبح وحيدا في المواجهه مع اسرائيل الي حين ورود اشعار آخر من سوريا وايران، ولعله يصلنا قبل بدأ العمليات العسكريه في مواجهتهم خلال 8 الي 10 اشهر القادمه كما افدت المصادر الاسرائيليه.

ما زلت انتظر من دول عربيه كيف رأت الامر؟

أما اسرائيل فتستكمل حالة النيو لوك الجديده بمظهر العسكريين يتدربون، وقصص العمليه الاخيره ، والوعيد لمن تسول له نفسه بالاقتراب ولعلها رساله للاسطول الروسي الذي يحاول ان يقترب من البحر الابيض ويتخذ من ميناء طرطوس قاعده بحريه، ولعلها ايضا رساله للساده الذين يشترون السلاح او يعملون عليه ... هل نجحت اسرائيل في التشويش؟ ام انها امريكا؟ ام انه النوم في العسل؟؟؟

مقالات الصنداي تيمز ، وما نشرته جريدة الاخبار البيروتيه

مصطفي الغزاوي

المصدر: جريدة الأخبار (http://al-akhbar.com)

بـــــاراك يستعيـــــد «نظريّـــــة أبـــــو جهـــــاد»

باراك يستعد لاستقبال كوشنير في تل أبيب الأسبوع الماضي (د. سيلفرمان - إي بي أي)

محمد بدير

أبقى وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، على الغموض الذي تنتهجه حكومته حيال العدوان الجوي الذي نفذته مقاتلات إسرائيلية على سوريا قبل نحو أسبوعين، رافضاً، خلال مقابلة مع صحيفة «معاريف» أمس، التطرق للحدث. لكن رغم ذلك، ألمح مراسل الصحيفة الذي أجرى المقابلة، بن كسبيت، إلى إقرار ضمني لباراك بالهجوم من خلال حديثه عن تفضيل وزير الدفاع اعتماد «نظرية أبو جهاد» في هذا الموضوع، في إشارة إلى اغتيال القيادي في منظمة التحرير الفلسطينية، خليل الوزير، في تونس عام 1988.
ومعروف أن وحدة نخبة إسرائيلية قامت بتنفيذ العملية في حينه، إلا أن تل أبيب لم تتبنّها بشكل رسمي. ونسب كسبيت إلى باراك تصوراً عن هذا الأمر مفاده: «لماذا نتحمل مسؤولية شيء من دون أن نضطر إلى ذلك؟ وإذا كان من الممكن القيام بأمور كبيرة من دون الانجرار إلى الحرب، فيجب القيام بها ومنع الحرب».
وتحدث باراك، في المقابلة التي أجريت معه بمناسبة مرور مئة يوم على شغله لحقيبة الدفاع، عن أولويات وزارته، فرأى أنها تتلخص في تركيز الجهود أولاً على بناء منظومة مضادة للصواريخ متعددة الطبقات، ومن ثم تحسين القدرات البرية بما في ذلك تحصين المدرعات إضافة إلى استكمال بناء الترسانة التسليحية واستكمال التدريبات اللازمة، وخاصة بالذخيرة الحية. وبعد ذلك تعزيز القدرات الجوية انطلاقاً من أن «على المنطقة أن تعود إلى إدراك أن لدينا ذراعاً طويلة ولن نتردد في استخدامها».
ورأى باراك، في سياق الحديث عن الحرب، أنه ينبغي التريث وإعداد كل الخيارات ورسم كل السيناريوات واختيار الأفضل منها، مشيراً إلى أن إسرائيل «قوية، وعليها أن تعرف ما هو الأهم والأشد خطورة. وإذا أردنا التوجه إلى الحرب فعلينا فحص احتياطي السلاح والخطط والمخاطر التي قد تتعرض لها الجبهة الداخلية وكل ما سيحدث، ويجب اتخاذ القرار من بين سلسلة من الخيارات الواضحة والجاهزة».
وأعرب باراك عن اعتقاده بأن رئيس وزارئه، إيهود أولمرت، يدرك أنه أخطأ في إدارة العدوان على لبنان، وقد استوعب ذلك، مشيراً إلى أنه الآن «أعد نفسه بهدوء أعصاب وانضباط ذاتي، واتخذ القرارات بصورة متوازنة».
ورداً على سؤال عن تعهده تقديم موعد الانتخابات عند نشر التقرير النهائي للجنة فينوغراد، شدد باراك على أنه عند كلمته، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن «أحداث الأسابيع الأخيرة غيرت النظرة للمدى العمري لهذه الحكومة» لجهة زيادة استقرارها. وبرغم ذلك، قدر رئيس الحكومة الأسبق أن نشر تقرير فينوغراد «لن يحدث بالسرعة التي يعتقدها البعض»، مرجحاً تأخر حصوله إلى العام المقبل، وفي هذه الحالة سيكون موعد الانتخابات المتفق عليها نهاية 2008، أو حتى في عام 2009.
وعلى الصعيد السياسي، رأى باراك أنه يجب «تعزيز مكانة (الرئيس الفلسطيني) أبو مازن و(رئيس حكومة الطوارئ) سلام فياض وإضعاف حماس». واستدرك متحفظاً بالقول: «إن المراهنة على إملاء الأمور عليهم ليست موجودة لدينا، كما أننا لسنا قادرين على ذلك. إن حماس وفتح ليستا الشيء نفسه، لكنهما وجهان للذراع الوطنية نفسها، وتتنافسان في ما بينهما». وأضاف، ملخصاً مقاربته لهذا الملف: «في المقابل لا يجب أن تكون قدرتنا على الحفاظ على أمننا محدودة، نحن نريد آفاقاً سياسية، لكن حدود ذلك تقف عند المسؤولية الأمنية».
وفي ما يتعلق بالحصيلة المطلوبة برأيه للاتصالات القائمة بين عباس وأولمرت، قال باراك: «ليست لدي مشكلة بصدد بيان مشترك غير ملزم ولا يدق المسامير في تفاصيل الاتفاق. لكنّ من يريد الذهاب أبعد من ذلك عليه أولاً أن يجري نقاشاً معمقاً في داخلنا. ما هي مصالحنا الحيوية وما الذي يوجِد لدينا استعداداً للمساومة عليه؟ وهل الجانب الآخر قادر في ظل القيادة الحالية على توفير البضاعة المطلوبة؟ وما هي احتمالات فشل المفاوضات؟ ما هي مخاطر مثل هذا الفشل؟ هل هذه مجرد أحاديث عن الأجواء؟ وهل توقيع الاتفاق مع طرف واحد يمكن أن يصمد في ظل الواقع الحمساوي؟».

عدد السبت ٢٢ أيلول


عنوان المصدر:
http://al-akhbar.com/ar/node/47838

المصدر: جريدة الأخبار (http://al-akhbar.com)

كوماندوس إسرائيلي عادوا من سوريا بـ«أدلّة نووية»!

محمد بدير

تتواصل صناعة «الحبكات البطولية» حول العدوان الجوي الإسرائيلي على سوريا قبل نحو ثلاثة أسابيع، لتضفي عليه طابعاً أسطورياً يهم

إسرائيل، برغم صمتها، أن يتولد لدى المتلقي العربي. جديد هذه الحبكات حديث صحيفة «صنداي تايمز» عن عمليات كوماندوس نفذتها وحدات نخبة إسرائيلية قريباً من موقع العدوان قبل قصفه، حصلت خلالها على «أدلة نووية»

نقلت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، أمس، عن مصادر وصفتها بأنها مطّلعة في واشنطن وتل أبيب، قولها إن وحدات من النخبة تابعة للجيش الإسرائيلي تمكنت من الحصول على مواد نووية، مصدرها كوريا الشمالية، من موقع عسكري سري قرب دير الزور في سوريا قبل قيام إسرائيل بقصفه وتدميره مطلع الشهر الجاري.
وقالت الصحيفة، بحسب المصادر نفسها، إن الهجوم على الموقع العسكري السوري «تم بموافقة الأميركيين في السادس من الجاري بعد إطلاع واشنطن على أدلّة، كانت قد اشترطت الحصول عليها قبل إعطاء مباركتها على العملية، بأن المواد (التي تم الحصول عليها) على علاقة بالأسلحة النووية. وأظهرت الفحوص المخبرية بأن منشأها كان كوريا الشمالية». وأشارت الصحيفة إلى أن «القوات الخاصة الإسرائيلية كانت تجمع، ولأشهر، معلومات استخبارية (حول هذا الأمر) داخل سوريا».
وأوضحت الصحيفة أن وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، القائد السابق لوحدة «سييرت متكال»، هو الذي تولى الإشراف المباشر على العملية التي نفذتها الوحدة، مشيرة إلى أنه كان قد وضع هذا الموقع السوري نصب عينيه منذ تسلم مهماته وزيراً للدفاع في 18 حزيران الماضي.
ولم تكشف الصحيفة تفاصيل عن تاريخ المهمة التي نفذتها وحدة الكوماندوس الإسرائيلية ولا عن نوع المواد المصادرة.
ونسبت الصحيفة إلى مصدر أميركي وصفته بأنه «بارز» قوله «إن الإدارة الأميركية طلبت إثباتاً من إسرائيل على أن النشاطات الجارية في الموقع السوري ذات طبيعة نووية قبل إعطاء موافقتها على الغارة».
وأشارت إلى أن دبلوماسيين في بيونغ يانغ والصين «يعتقدون بأن عدداً من الكوريين الشماليين قُتلوا خلال الغارة الإسرائيلية استناداً إلى تقارير وصلت إلى حكومات آسيوية حول محادثات في هذا الشأن جرت بين مسؤولين صينيين وكوريين شماليين». وقالت الصحيفة «إن المسؤول في حزب البعث السوري إلياس مراد زار بيونغ يانغ عن طريق الصين الخميس الماضي، ما يعزز الاعتقاد بأن البلدين ينسّقان ردهما على الغارة الإسرائيلية».
ورأت «صنداي تايمز» أن «الهجوم على ما تصفه مصادر أمنية إسرائيلية بـ«المشروع الكوري الشمالي» يبدو أنه «جزء من حرب سرية ضد طموحات التسلح غير التقليدي لكل من سوريا وكوريا الشمالية، التي يظهر أنها بدأت تشكل، بمعية إيران، محور الشر الجديد».
وفي السياق، حذر باراك، في خطاب ألقاه أمس في حفل رسمي لإحياء ذكرى قتلى حرب عام 1973، من انخداع إسرائيل بتهدئة وهمية في مقابل سوريا، والاستعداد لحرب وكأن اندلاعها قريب جداً.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن باراك قوله، على خلفية التوتر الحاصل في الفترة الأخيرة بين إسرائيل وسوريا، إنه «إذا كان هناك عبرة وطنية تعلمناها من حرب يوم الغفران فهي الخطأ الذي ارتكبناه أنه في ما يتعلق بالأمن لا يجب الانخداع بتهدئة وهمية. يتطلب الأمر منا برودة الأعصاب واليقظة ويداً مجربة وثابتة على الزناد».
وأضاف باراك أن «على إسرائيل أن تكون مستعدة كما لو أن الحرب المقبلة خلف الباب... ففي المسائل المتصلة بأمننا القومي، يجب أن تكون قوة إسرائيل متأهبة وكفوءة على الدوام. كما أن علينا أن نطور وننمي باستمرار التفوق النوعي لهذه القوة».
أما رئيس الأركان الإسرائيلي، غابي أشكنازي، فقال من جهته، في كلمته خلال الحفل، إن «الدرس الذي تعلمته من الحرب (تشرين) هو النظر بشكل مباشر إلى الواقع وعدم الانجرار الضال وراء التمنيات». وأضاف «نحن موجودون من أجل فحص الواقع كل صباح انطلاقاً من شعور عميق بالمسؤولية والإدراك أن حقيقة وجود دولة يهودية مستقلة في هذه المنطقة ليست أمراً بديهياً، ولذلك فإن خطر الفشل يكمن في أي تصور (حيال الواقع)».
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، قد قال صباح أمس، خلال الجلسة الحكومية، إن «المؤسسة الأمنية تعمل في كل الساحات من دون توقف وتحقق إنجازات ناجحة جداً». وأضاف، في ما يمكن اعتباره تلميحاً إلى العدوان الذي نفذته مقاتلات إسرائيلية ضد سوريا، «في أحيان كثيرة، لا يتم كشف هذه الإنجازات أمام الجمهور، إلا أن ذلك لا يعني أنه لا يتم تنفيذ عمليات ناجحة».
من جهة أخرى، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، التي غادرت أمس إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، ستلتقي عدداً من زعماء الدول العربية وستنقل عبرهم رسائل تهدئة إلى دمشق، «للمرة الأولى منذ الحادثة في الأجواء السورية».
ونقلت صحيفة «معاريف» عن مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى قولها إن ليفني ستلتقي خلال الأيام المقبلة وزراء خارجية وعدداً كبيراً من القادة، بينهم ممثلون عن مصر والأردن وتركيا، بالإضافة إلى ممثلين عن دول لا تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل. وأضافت المصادر أن ليفني ستستغل بعض هذه اللقاءات من أجل التشديد على «النقاط الأساسية لرسالة» أولمرت، والتي تعتبر أن «سوريا حتى الآن تؤدي دوراً سلبياً في الشرق الأوسط، غير أن لديها إمكانية تغيير هذه الأمور»، وذلك في موازاة التأكيد على أن «إسرائيل معنية باستئناف المفاوضات معها من دون أي شروط مسبقة، على أن تكون مفاوضات حقيقية».
إلى ذلك، ذكرت الإذاعة العبرية أن المقاتلات الإسرائيلية هرعت صباح أول من أمس باتجاه هضبة الجولان المحتلة في أعقاب اختفاء جسم طائر كان يحلق في الأجواء السورية المحاذية من على شاشات الرادار الإسرائيلية. ونقلت الإذاعة عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن التقدير اللاحق للحدث رجح أن يكون تحطم الطائرة السورية هو سبب الاختفاء عن شاشات الرادار، وأنها لم تكن بمهمات هجومية. يذكر أنها المرة الثانية خلال 48 ساعة التي تنطلق فيها المقاتلات الإسرائيلية إلى الشمال استجابة لإنذار كاذب.

عدد الاثنين ٢٤ أيلول


عنوان المصدر:
http://al-akhbar.com/ar/node/47962

المصدر: جريدة الأخبار (http://al-akhbar.com)

تأكيد نتنياهو لـ«الغارة» يثير زوبعة في إسرائيل

محمد بدير

تلقّى الوسط السياسي الإسرائيلي بدهشة وسخط كبيرين «زلة لسان» زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، الذي كسر صمتاً رسمياً بشأن الاعتداء الإسرائيلي على سوريا، عندما أعلن في مقابلة مع القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي أول من أمس، أنه كان شريكاً في السرّ، وأنه أيّد وهنّأ رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت على هذه «الغارة» التي كانت لها «أهمية استراتيجية، وكانت ناجحة».
ويُعدّ كلام نتنياهو أول إقرار علني من مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى في شأن حصول العملية في سوريا، في وقت تبذل إسرائيل جهوداً كبيرة للحفاظ على السرية والتعتيم بشأنها، وهو ما أثار موجة من الاتهامات المتبادلة بين معسكر نتنياهو وبين معسكر أولمرت، لم تُهدّئها محاولة نتنياهو التخفيف من خطورة زلّة لسانه عبر قول أوساط مكتبه إنه لم يتطرق في كلامه إلى أي عملية محددة.
وتعليقاً على كلام نتنياهو، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصادر في مكتب رئيس الحكومة قولهم «إننا مصعوقون تماماً من هذا الرجل، فهو شخص عديم المسؤولية، ويفتقر إلى الحكمة، إنه شخص خطير... إن الرجل مريض ببساطة، هذا هو نتنياهو الحقيقي». وأضافت، في اعتراف غير مباشر بالعملية، إن نتنياهو هو «الشريك الأول في السرّ وقد كسر رمز الصمت».
بدورها، نقلت «معاريف» عن مسؤول رفيع المستوى في حزب العمل قوله إن نتنياهو أطلق النار على ساقه، فيما رأى الأمين العام لحزب العمل إيتان كابيل أن نتنياهو «لا يتغير. لا أدري إذا كان قد قام بذلك عن غباء أو جنون أو رغبة في تولّي القيادة وإظهار نفسه شريكاً».
موجة الانتقادات ضد نتنياهو لم تكن حكراً على الوسط واليسار في إسرائيل فحسب، بل شملت أيضاً أوساطاً من اليمين، حيث رأى عضو الكنيست يسرائيل حسون، من حزب «إسرائيل بيتنا» اليميني، إنه «حتى بثمن المس بأمن الدولة، يفعل نتنياهو كل شيء من أجل أن يظهر أنه مطّلع على سرّ عملية كهذه أو تلك، وثمة خطر من إيداع أسرار الدولة بأيدي نتنياهو».
في المقابل، هبّ أنصار زعيم الليكود للدفاع عنه، فرأى عضو الكنيست غلعاد أردان أن «التهجم على نتنياهو هو تحريض سياسي تحركه مصالح انتخابات مستقبلية». وكذلك فعل عضو الكنيست أفي إيتام من كتلة «الوحدة القومية ـــــ المفدال» اليمينية المتطرفة، مشدداً على أن «أقوال نتنياهو لم تمس بأمن إسرائيل، وسيفعل حسناً مكتب أولمرت إذا دقق في حكمة أولمرت وتصريحاته أثناء حرب لبنان الثانية وبعدها».

عدد الجمعة ٢١ أيلول


عنوان المصدر:
http://al-akhbar.com/ar/node/47711

From The Sunday Times

September 23, 2007

Israelis seized nuclear material in Syrian raid

Uzi Mahnaimi and Sarah Baxter

Israeli commandos seized nuclear material of North Korean origin during a daring raid on a secret military site in Syria before Israel bombed it this month, according to informed sources in Washington and Jerusalem.

The attack was launched with American approval on September 6 after Washington was shown evidence the material was nuclear related, the well-placed sources say.

They confirmed that samples taken from Syria for testing had been identified as North Korean. This raised fears that Syria might have joined North Korea and Iran in seeking to acquire nuclear weapons.

Israeli special forces had been gathering intelligence for several months in Syria, according to Israeli sources. They located the nuclear material at a compound near Dayr az-Zwar in the north.

Evidence that North Korean personnel were at the site is said to have been shared with President George W Bush over the summer. A senior American source said the administration sought proof of nuclear-related activities before giving the attack its blessing.

Diplomats in North Korea and China believe a number of North Koreans were killed in the strike, based on reports reaching Asian governments about conversations between Chinese and North Korean officials.

Syrian officials flew to Pyongyang, the North Korean capital, last week, reinforcing the view that the two nations were coordinating their response.



From The Sunday Times

September 23, 2007

Snatched: Israeli commandos ‘nuclear’ raid

Uzi Mahnaimi, Tel Aviv, Sarah Baxter, Washington, and Michael Sheridan

ISRAELI commandos from the elite Sayeret Matkal unit – almost certainly dressed in Syrian uniforms – made their way stealthily towards a secret military compound near Dayr az-Zawr in northern Syria. They were looking for proof that Syria and North Korea were collaborating on a nuclear programme.

Israel had been surveying the site for months, according to Washington and Israeli sources. President George W Bush was told during the summer that Israeli intelligence suggested North Korean personnel and nuclear-related material were at the Syrian site.

Israel was determined not to take any chances with its neighbour. Following the example set by its raid on an Iraqi nuclear reactor at Osirak 1981, it drew up plans to bomb the Syrian compound.

But Washington was not satisfied. It demanded clear evidence of nuclear-related activities before giving the operation its blessing. The task of the commandos was to provide it.

Today the site near Dayr az-Zawr lies in ruins after it was pounded by Israeli F15Is on September 6. Before the Israelis issued the order to strike, the commandos had secretly seized samples of nuclear material and taken them back into Israel for examination by scientists, the sources say. A laboratory confirmed that the unspecified material was North Korean in origin. America approved an attack.

News of the secret ground raid is the latest piece of the jigsaw to emerge about the mysterious Israeli airstrike. Israel has imposed a news blackout, but has not disguised its satisfaction with the mission. The incident also reveals the extent of the cooperation between America and Israel over nuclear-related security issues in the Middle East. The attack on what Israeli defence sources now call the “North Korean project” appears to be part of a wider, secret war against the nonconventional weapons ambitions of Syria and North Korea which, along with Iran, appears to have been forging a new “axis of evil”.

The operation was personally directed by Ehud Barak, the Israeli defence minister, who is said to have been largely preoccupied with it since taking up his post on June 18.

It was the ideal mission for Barak, Israel’s most decorated soldier and legendary former commander of the Sayeret Matkal, which shares the motto “Who Dares Wins” with Britain’s SAS and specialises in intelligence-gathering deep behind enemy lines.

President Bush refused to comment on the air attack last week, but warned North Korea that “the exportation of information and/or materials” could jeopard-ise plans to give North Korea food aid, fuel and diplomatic recognition in exchange for ending its nuclear programmes.

Diplomats in North Korea and China said they believed a number of North Koreans were killed in the raid, noting that ballistic missile technicians and military scientists had been working for some time with the Syrians.

A senior Syrian official, Sayeed Elias Daoud, director of the Syrian Arab Ba’ath party, flew to North Korea via Beijing last Thursday, reinforcing the belief among foreign diplomats that the two nations are coordinating their response to the Israeli strike.

The growing assumption that North Korea suffered direct casualties in the raid appears to be based largely on the regime’s unusually strident propaganda on an issue far from home. But there were also indications of conversations between Chinese and North Korean officials and intelligence reports reaching Asian governments that supported the same conclusion, diplomats said.

Jane’s Defence Weekly reported last week that dozens of Iranian engineers and Syrians were killed in July attempting to load a chemical warhead containing mustard gas onto a Scud missile. The Scuds and warheads are of North Korean design and possibly manufacture, and there are recent reports that North Koreans were helping the Syrians to attach airburst chemical weapons to warheads.

Yesterday, while Israelis were observing Yom Kippur, the holiest day in the Jewish calendar, the military was on high alert after Syria promised to retaliate for the September 6 raid. An Israeli intelligence expert said: “Syria has retaliated in the past for much smaller humiliations, but they will choose the place, the time and the target.”

Critics of Bashar al-Assad, the Syrian president, believe he has shown poor judgment since succeeding his father Hafez, Syria’s long-time dictator, in 2000. According to David Schenker, of the Washington Institute for Near East Policy, he has provoked the enmity of almost all Syria’s neighbours and turned his country into a “client” of Iran.

Barak’s return to government after making a fortune in private business was critical to the Israeli operation. Military experts believe it could not have taken place under Amir Peretz, the defence minister who was forced from the post after last year’s ill-fated war in Lebanon. “Barak gave Olmert the confidence needed for such a dangerous operation,” said one insider.

The unusual silence about the airstrikes amazed Israelis, who are used to talkative politicians. But it did not surprise the defence community. “Most Israeli special operations remain unknown,” said a defence source.

When Menachem Begin, then Israeli prime minister, broke the news of the 1981 Osirak raid, he was accused of trying to help his Likud party’s prospects in forthcoming elections.

Benjamin Netanyahu, who leads Likud today, faced similar criticism last week when he ignored the news blackout, revealed that he had backed the decision to strike and said he had congratulated Olmert. “I was a partner from the start,” he claimed.

But details of the raid are still tantalisingly incomplete. Some analysts in America are perplexed by photographs of a fuel tank said to have been dropped from an Israeli jet on its return journey over Turkey. It appears to be relatively undamaged. Could it have been planted to sow confusion about the route taken by the Israeli F-15I pilots?

More importantly, questions remain about the precise nature of the material seized and about Syria’s intentions. Was Syria hiding North Korean nuclear equipment while Pyongyang prepared for six-party talks aimed at securing an end to its nuclear weapons programme in return for security guarantees and aid? Did Syria want to arm its own Scuds with a nuclear device?

Or could the material have been destined for Iran as John Bolton, the former US ambassador to the United Nations, has suggested? And just how deep is Syrian and North Korean nuclear cooperation anyway?

China abruptly postponed a session of the nuclear disarmament talks last week because it feared America might confront the North Koreans over their weapons deals with Syria, according to sources close to the Chinese foreign ministry. Negotiations have been rescheduled for this Thursday in Beijing after assurances were given that all sides wished them to be “constructive”.

Christopher Hill, the US State Department negotiator, is said to have persuaded the White House that the talks offered a realistic chance to accomplish a peace treaty formally ending the 1950-1953 Korean war, in which more than 50,000 Americans died. A peace deal of that magnitude would be a coup for Bush – but only if the North Koreans genuinely abandon their nuclear programmes.

The outlines of a long-term arms relationship between the North Koreans and the Syrians are now being reexamined by intelligence experts in several capitals. Diplomats in Pyongyang have said they believe reports that about a dozen Syrian technicians were killed in a massive explosion and railway crash in North Korea on April 22, 2004.

Teams of military personnel wearing protective suits were seen removing debris from the section of the train in which the Syrians were travelling, according to a report quoting military sources that appeared in a Japanese newspaper. Their bodies were flown home by a Syrian military cargo plane that was spotted shortly after the explosion at Pyongyang airport.

In December last year, the Kuwaiti newspaper Al Seyassah quoted European intelligence sources in Brussels as saying that Syria was engaged in an advanced nuclear programme in its northeastern province.

Most diplomats and experts dismiss the idea that Syria could master the technical and industrial knowhow to make its own nuclear devices. The vital question is whether North Korea could have transferred some of its estimated 55 kilos of weapons-grade plutonium to Syria. Six to eight kilos are enough for one rudimentary bomb.

“If it is proved that Kim Jong-il sold fissile material to Syria in breach of every red line the Americans have drawn for him, what does that mean?” asked one official. The results of tests on whatever the Israelis may have seized from the Syrian site could therefore be of enormous significance.

The Israeli army has so far declined to comment on the attack. However, several days afterwards, at a gathering marking the Jewish new year, the commander-in-chief of the Israeli military shook hands with and congratulated his generals. The scene was broadcast on Israeli television. After the fiasco in Lebanon last year, it was regarded as a sign that “we’re back in business, guys”.