25 يناير بين الوطنيه[1] وفوضي الامن
نشرت جريدة البديل وقائع حادثة بالاسكندريه تحت عنوان "سائق توك توك في الإسكندرية يحرق نفسه في الشارع بسبب إهانة ضابط له " واستوقفني تعليقا علي المقال نشر علي الانترنت بموقع الجريده برقم (22) انشر نصه :
[[ بواسطة السيد 20, on 16-12-2008 16:00
زاد الكرب..وفاض الكيل....
شعب مصر المقهور....
25 يناير....اجعلوه يوم الاحتجاج..
الاحتجاج علي تصرفات وزارة الداخليه الفاشيه....
الاحتجاج علي محاولات تكميم الافواه. والقهر والظلم.والجوع.
الاحتجاج عن بيع ثروات الشعب.
الاحتجاجعلي تزوير ارادة الشعب مدة 27عاما..
الاحتجاج علي تصرفات لصوص الحزب الوطني ولجنة السياسات.
الاحتجاج علي تمكين الابن من ادارة شؤن البلاد.
الاحتجاج عل احتكار السلع وسوء الخدمات.
الاحتجاج علي ضياع دور مصر..الاحتجاج علي حصار غزه.
الاحتجاج علي الاف السلبيات الموجوده في مصر.
25 يناير.نجعله يوم للاحتجاج...يوما للحريه....
25 يناير...يوم تسطع فيه الشمس..
بعد طول الظلام ..يوم الرجوله واسترداد الكرامه.....
اطالب كل احزاب المعارضه.والجمعيات الاهليه..والاحرارومنظمات المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الانسان. والعمال والطلبه والفلاحين.بالخروج الي الشوارع .
لنصرخ صرخه واحده يسمعها العالم اجمع......لالالالالالالالالا...لمبارك.وزبانيته. وحاشيته وبطانيته..وعائلته...
لا للخوف لا للطغيان..... ]]
واصاب كاتب المقال " السيد " ، كبد الحقيقه مرتان ، أنه أطلق علي نفسه اسم "السيد" ، وهي حقيقة أنه مواطن من الدرجه الاولي وليس مواطنا يحيا من احسانات سلطة اقل ما يقال بشأنها أنها فقدت أي مبرر لاستمرارها ، فهو "السيد" علي نفسه وفي وطنه شأنه في هذا شأن سائق التوك توك او تاجر أسوان او الغلابه في الدويقه واسطبل عنتر او فتاة منية النصر او سكان سيناء. والمرة الثانيه عندما ربط هذا "السيد" المصري ، بين الاحتجاج وبين يوم 25 يناير ، وهو يوم للوطنيه المصريه ، عندما كان رجال الشرطه من الرجال الوطنيين المصريين ، ويومها كان يقودهم ضباط من الوطنيين المصريين ، ورفضوا الاستسلام للاحتلال البريطاني في مديرية الامن بالاسماعيليه ، وقاتلوا حتي انتهت رصاصاتهم ، وأدت قوات الاحتلال البريطاني التحيه لهم وهم يغادرون مديرية الامن. كان الشعب والشرطه علي قلب واحد وبهدف واحد هو "مصر" ، وما كانوا ليخضعوا حتي أمام جيش الامبراطوريه التي لا تغيب عنها الشمس ، ولم يدعوا قائد القوه المهاجمه الي شرب الشاي ، بل رفضوا إنذاره وابلغوه ان الطريقه الوحيده للاستيلاء علي مقر مديرية الامن هو عبر اجسادهم.
ولكل ضابط شرطه او شرطي أيا ما كانت رتبته ، هل تعلم من كان وزير الداخليه يومها ؟ كان فؤاد باشا سراج الدين ، وفي حكومة الوفد التي يرأسها مصطفي باشا النحاس ، وكان النحاس قد الغي معاهدة 36 وانسحب العمال المصريون من اعمالهم بمعسكرات القوات البريطانيه ــ هل يعلم الشرطه اليوم معني أن ينسحب العمال المصريين الذين لم يكن لهم دخل ولا مصدر رزق الا عملهم في معسكرات الانجليز؟ أن المصريون عام 1951 ضحوا بأقواتهم لمواجهة المحتل. ويومها أيضا كانت موقعة حريق "النافي" ، وهو منفذ البيع للجنود وعائلاتهم ، يوم 16 اكتوبر 1951 وواجه الجيش البريطاني المتظاهرين بالذخيره الحيه.وهل يعلم رجال الشرطه أن الاسكندريه شهدت مظاهرات لدعم كفاح اهلهم بالاسماعيليه ؟؟
نعم وقف ضباط الشرطه والجنود والاهالي وطلبة المدارس في مواجهة المحتل.
هل تعلم أن الثوره أعلنت في مواجهة المحتل شعار " علي الاستعمار أن يحمل عصاه علي كتفه ويرحل أو فليقاتل دفاعا عن وجوده" ، فهل يمكن ان يعلن الشعب الآن نفس الشعار في مواجهة الشرطه "علي الشرطه ان تلتزم جانب المواطنين وتحميهم بدلا من ان تقتلهم وإلا فالموقف منهم هو موقفنا من المحتل الغاصب " ، أليست هذه هي الحاله في ربوع مصر ، الشرطه تقتل ؟؟؟؟ ، فمن يحميكم من الشعب ؟؟؟ فبعد ان كان رجال الشرطه في يد الوطن يدافعون عنه ويستشهدون في سبيله ، أصبحتم عصا حاكم يستخدمها ضد الشعب ، واحذروا يوم تدور الدوائر.
[1] اضغط لتشاهد فيديو 25 يناير 1952