مشهد الدخان الاسود حول نوافذ مقر حزب الغد فوق محل جروبي ميدان طلعت حرب (سليمان باشا) كان موحشا ونذير شؤم ان المصريين سيحرقون قاهرة المعز او القاهره الخديويه او (مصر) ، أما ماذا سيقيمون مكانها ؟؟ لا أحد يعلم. هذا ما حدث في الاوبرا وما حدث في قصر الجوهره وفي مبني مجلس الشوري وفي المسرح القومي. أن ينال الدخان الاسود من الحوائط ، نذير شؤم ، ولكن ان تنال صحف مملوكه للمصريين من سيدة مصريه ، فهو نذير انهيار ، وانعدام رجولة وشهامة ودين ، خاصة وان السيدة تواجه المواقف منفردة وزوجها رهين السجن.
كانت آخر مرة رأيت السيده جميلة اسماعيل في جروبي سليمان من قرابة ايام عشر ، تلتقي ومجموعة من النشطاء الدوليين ، وكلها طاقة عمل. ولكن ان يحدث ما كتب عنه الاستاذ حمدي رزق في المصري اليوم ، فهو امر اولا (نحي ) الاستاذ حمدي علي شجاعته بشأنه ، ولكن في الوقت ذاته نختلف معه في الرأي ، فهذا النوع من الاقلام هو التعبير الحقيقي والواضح عن الحزب وسياساته ورجالاته ، فاذا كان القلم هنا يهين زوجة واما وسيدة مصريه تعمل بالعمل العام ، فان سياسات الحزب ورجالاته اهانوا مصر الوطن.
والسؤال ، هل هناك من المصريين من يتصدي لعصابة روز اليوسف؟؟
مصطفي الغزاوي
فقد ولغ فيه الكلب
بقلم حمدى رزق
26/١١/٢٠٠8
«من المفترض فى أى كشف بيطرى أن يتم فحص لسان أى كلب.. وبالمرة نريد أن نعرف طول لسان كل كلب.. وهل السيدة جميلة إسماعيل (زوجة أيمن نور) تحرص على اقتناء نوع معين من الكلاب، أم أنها تفضل هذا النوع بعينه.. وهل هناك مدرب لهما..
أم أنهما يعيشان على الفطرة.. وبها.. ومن ثم، ما دورهما فى أحداث حزب الغد؟» (نصا من مقال لعبدالله كمال، رئيس تحرير روزاليوسف، يوم ١١ نوفمبر الجارى).
بلسان من يتحدث هذا الذى هو مهين ولا يكاد يبين، حصّلت الكلاب والنهش فى الأعراض، عرض زوجة وأم أمام ولديها وفى غيبة زوجها سجنا (وإن كان مزورا)، أتتحدثون عن التحرش الجنسى فى شارع جامعة الدول العربية، ما بالكم بالتهجم الجنسى فى شارع قصر العينى، فى جورنال «روزاليوسف»، أسوأ وأضل سبيلاً.
أرجو أن يتضمن مشروع قانون التحرش (المزمع) فصلاً عن الفجر الجنسى (بضم الفاء)، بلغت حد قياس طول لسان الكلاب، فعلاً نريد أن نعرف طول لسان كل كلب ينبح ليس للأسباب الجنسية التى ساقها عبدالله لكن لقطعها وإلقائها للكلاب الضالة.
بلسان الحزب الوطنى، يقيناً الحزب أنظف وأشرف، ممارسات الحزب السياسية والإعلامية لا تشمل انتهاك الأعراض، واتهام زوجات المعارضين فى شرفهن، أغلى ما يملكن. الأمين العام للحزب صفوت الشريف عفوف، لا يطيق نجاسة الكلاب من حول قدميه.
بلسان أمانة السياسات ـ كما يشيع عبدالله ويطيب له الهوى ـ من الأمانة أن نسجل احتراماً لأعضاء أمانة السياسات، لم نجرب على أحدهم خوضاً فى وحل الأعراض أو تترى، تحملوا من قسوة الاتهامات الكثير، ولكنهم كانوا عند حسن الظن بهم. فى أمانة الإعلام رجل محترم اسمه الدكتور على الدين هلال.. يا أمانة السياسات اغسلوا وعاءكم سبع مرات إحداهن بالتراب فقد ولغ فيه الكلب.
بلسان الأستاذ جمال مبارك، حاشا لله وكلا، ما كان جمال شتاما أو لعانا يوما، لم يصدر عن أمين السياسات سوى مشاريع قوانين وأفكار، لم يصدر عنه ترهات، ولم ينفث غضبه سخائم، كل من اقترب من الرجل أو تعامل معه عاد ليقول الكثير عن مناقبيته وخصاله، أدّبه والده فأحسن تأديبه، لماذا يسمح جمال للبعض أن يتمسح فى قدميه، الكلاب نجاسة.. وثيابك فطهر.
بلسان أحمد عز، عندما اشتد القيظ، وصار «عز» هدفاً للأقلام، لجأ للقضاء يدافع عن نفسه وبيته وتجارته (وهذا حقه وحمدناه) أخشى أن يكون وسواساً خناساً قد وسوس فى صدره.
عز أرفع مقاما من أن يقتنى من يعارض المعارضين فى بيت العفة، نربأ بعز أن ينفق من ماله على منشور سرى بغيض.. أستاذ أحمد أعرض عن هذا.
بلسان «روزاليوسف» التى جابها الأرض، وخلى سمعتها فى الطين، الخطاب الروزوى يبين من عنوانه، وأعلاه نوعية العناوين التى بات عليها بيت التفكير فى «روزاليوسف»، فى روزاليوسف رجل محترم اسمه كرم جبر.
يا صفوت بيه المجلة لحقت بالجورنال، ليتك تطّلع على أرقام المطبوع والتوزيع والمرتجع، روزاليوسف فى الحضيض توزيعاً وتأثيراً وسمعة، هتك الأعراض لا يحتاج مهنيين، يجيده شتامون.
التحرش الجنسى بفلوسنا، بفلوس دافعى الضرائب.. مرفوض، يجوز بفلوس أحمد عز، من تحكم فى ماله ما ظلم.
قراء «المصري اليوم» يعقبون على طعن مصرية فى شرفها: «مبارك» عف اللسان.. وشرف «جميلة إسماعيل» أمانة فى عنقه.. ولو علم فعليه القصاص
٢٨/١١/٢٠٠٨
كتب هشام علام
انتقد عدد كبير من قراء «المصرى اليوم» السلوك الذى انتهجه رئيس تحرير جريدة «روزاليوسف» بخوضه واتهامه جميلة إسماعيل فى عفتها، مبدين استياءهم من حدوث مثل هذا اللغط فى جريدة مملوكة للدولة ومن أفراد ينتمون للحزب الحاكم ويقبضون رواتبهم من أموال دافعى الضرائب.
جاءت ردود القراء الغاضبة، من خلال الخدمة التفاعلية التى تقدمها الجريدة لقرائها، تعقيباً على مقال الكاتب حمدى رزق، أمس الأول، والذى جاء بعنوان «فقد ولغ فيه الكلب»، وأدان فيه حمدى رزق رمى المحصنات بالباطل حيث جاء فى تعليق أحد القراء «بعد أن كانت (روزاليوسف) حاضنة للأفكار على اختلاف مشاربها، أضحت الآن بيتاً لنوع غريب من المخلوقات، اختارهم النظام بعناية وأغدق عليهم (وعينهم) فيما يفترض أنه أرفع الهيئات (مجلس الشورى) فلم تلم عليهم وهم من بالردىء ينطقون، ونحن هنا لا نلوم الرائحة التى تخرج من الجسد الذى تعفن، بل نلوم من قتل الجسد بعد أن حبسه».
وفى تعليق آخر معنون باسم الدكتور أحمد الجيوشى قال: «لقد آتى رئيس (روزاليوسف) شيئاً بغيضاً جداً فى حق إنسانة مصرية هى أخت لنا ومن حقها علينا أن ندافع عن شرفها، وأعتقد أن السيدة المهان شرفها سوف تأخذ حقها بالقانون، لكننا نريد أن نأخذ حقنا منه وأن ندينه ومَنْ سلطه لسانا بذيئاً على المصريين، الذين يدفعون راتبه من قوت أبنائهم ودمائهم التى يسيلها أنهاراً كل يوم بقلمه الذى لم نشهد لتجاوزاته مثيلاً من قبل».
فيما أبدى الدكتور حمزة عامر استياءه من حملة العداء التى يتعرض لها أيمن نور وأسرته متسائلاً «لا أفهم لماذا كل هذا العداء والاستعداء على أيمن نور الإنسان وعائلته، وعلى أيمن نور السياسى وحزبه، فهل يعنى ذلك دروساً على الهواء لمن يجرؤ على دخول ملعب السياسة، وصدق الشاعر القديم حين قال: إذا أتتك مذمتى من ناقص فهى شهادة لى بأنى كامل».
وبدأ أبومصطفى تعليقه بـ«اعتذار للسيدة روزاليوسف على مجلتها التى كانت» وقال: «التهجم على الناس بألفاظ نابية لا يدل إلا على البيئة التى يعيش فيها هذا الشخص، وأنه لا شغل له إلا الطعن فى الناس والهمز واللمز بهم، وهذا النوع من الناس لا يجد حرجاً فى التفاخر بهذا الأمر حتى باتت سمة له يتميز بها عن الآخرين»، «لافتاً إلى أن الباحث فى تاريخ هؤلاء الكتبة وأصولهم وجذورهم، وكيف وصلوا إلى مناصبهم، سيكتشف أن كل غرضهم هو السب والشتم والاستهزاء»، مستنكراً «أن يأخذ هذا الشخص راتبه من أموال دافعى الضرائب (فهل نقبل أن تصرف هذه الأموال على السفهاء؟)».
واختارت بعض السيدات التعبير عن رأيهن بالاستشهاد بالآية الكريمة «إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا فى الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم» - سورة النور «٢٣».
فيما اختار يوسف الصغير عنواناً لتعليقه «كم ترتكب المهازل باسمك يا أم إحسان» - يقصد السيدة فاطمة اليوسف والدة الكاتب الكبيرة إحسان عبدالقدوس - واصفاً حال الجريدة الآن بأنها «لا يقربها متوضئ» وأنها «توزع إجبارياً أحياناً ومجاناً أحياناً أخرى»، واصفاً جميلة إسماعيل بأنها الشريفة العفيفة الوحيدة وسط الغيلان من وحوش الباطل، الذين سعوا لاغتيال شرفها وطهارتها بعد أن اغتالوا رجلها السجين سياسياً وبدنياً، موجهاً رسالة يقول فيها «إلى كل رجل شريف ذى نخوة.. سلبوا الأرض وباعوها وسقعوها وورثوها، والآن يسلبون العرض، وعرض جميلة هو عرض مصر.. ومن يخدش ويسب عرضها فقد هتك عرض مصر كلها..».
أحد المعلقين وصف الحملة التى تتعرض لها جميلة إسماعيل الآن بأنها «بالون اختبار» من النظام لها، مبدياً تخوفه من أن يكون هذا مجرد بداية «ونذير شؤم» ، فيما وجه آخر نداء للرئيس مبارك «العف اللسان» والذى «إذا علم» بما فعله هذا الشخص المنتمى للحزب الوطنى لن يرضيه، قائلاً «سيدى الرئيس.. شرف تلك السيدة كشرف كل المصريات أمانة فى عنقك.. فلا تتركها نهباً لأحزانها واقتص ممن أهانها وأغضبنا جميعاً بفعلته تلك».