٢١‏/٠٩‏/٢٠٠٧

وثيقة إسرائيلية تحذر الأجهزة الأمنية من صفقة تحيد إسرائيل وتبقي لدى إيران القدرة على تخصيب اليورانيوم..

عــ48ـرب

07/08/2007 07:31

يقوم الجهاز السياسي- الأمني في إسرائيل، وباهتمام بالغ، بدراسة تقرير أعده معهد "رؤوت" حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني. ويحذر التقرير/ الوثيقة من إمكانية توصل الولايات المتحدة وإيران إلى "صفقة شاملة" بشأن البرنامج النووي، تتيح لإيران المحافظة على جزء من قدراتها على تخصيب اليورانيوم.

وكتبت الوثيقة أنه على إسرائيل أن تبادر إلى طرح الموضوع في محادثاتها مع الولايات المتحدة، وذلك لكي تكون إسرائيل جزءاً من الحل.

تجدر الإشارة إلى أن معهد "رؤوت" كان قد أقيم قبل 3 سنوات، وتركز عمله أساساً في مسألة الأمن القومي، وبشكل خاص على المفاوضات مع الفلسطينيين. ويعمل هذا المعهد، وهو مؤسسة غير ربحية غير حزبية، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والعناصر الحكومية.

وقد بدأ المعهد مؤخراً بالعمل في مسألة البرنامج النووي الإيراني، ونشر الوثيقة، التي بموجبها يجب على إسرائيل أن تستعد لإمكانية أن تحاول الولايات المتحدة حل مسألة البرنامج النووي الإيراني عن طريقة صفقة مع طهران، لا تكون إسرائيل جزءاً منها.

ونقل عن مسؤول حكومي كبير أن الوثيقة أثارت اهتماماً كبيراً في أوساط كبار المسؤولين في جهاز الأمن ووزارة الخارجية والمجلس للأمن القومي.

وجاء في الوثيقة أن فرضية العمل التي تبلورت في إسرائيل هي أن المصلحتين الإسرائيلية والأمريكية بهذا الصدد متطابقتان، وأن هناك تنسيقاً كاملا، سياسي وعسكري، بين الدولتين. وبموجب ذلك فإن أي تغيير سياسي أمريكي يجب أن يكون بالتنسيق مع إسرائيل. ومع ذلك فإن معهد "رؤوت" يحذر من عدم وجود تطابق مطلق بين المصلحتين الإسرائيلية والأمريكية، خاصة في هذه الأيام، وذلك بسبب كون العراق على رأس سلم أولويات واشنطن.

واعتبرت الوثيقة أن عدم تنفيذ عملية عسكرية ضد إيران يشكل خطراً على إسرائيل، حيث جاء أن الوثيقة "تحذر من تضاؤل احتمال تنفيذ عملية عسكرية أمريكية ضد إيران، في ظل تصاعد تأييد إجراء حوار مع إيران"، وفقما جاء في الوثيقة.

ويشير محققو المعهد إلى أنه بين إمكانية الهجوم على إيران خلال ولاية بوش، وبين قرار تأجيل ذلك إلى الرئيس القادم، هناك إمكانية ثالثة وهي إجراء مفاوضات أمريكية- إيرانية مباشرة، تعتبر إسرائيل في ظلها عبئاً، ومن الممكن أن يتم تحييدها.

وتابعت الوثيقة أن هذا التوجه من الممكن أن يقود إلى "مفاجأة استراتيجية" في إسرائيل، مثلما حصل بشأن البرنامج النووي الليبي. إلا أن السيناريو الأسوأ هو أن تؤدي المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران إلى الإبقاء على قدرات الأخيرة في تخصيب اليورانيوم، في إطار بحثي- مدني، تحت رقابة دولية، مقابل الموافقة على وقف تخصيب اليورانيوم في إطار البرنامج العسكري، وبذلك تحافظ إيران عملياً على قدراتها في مجال الذرة.

ويوصي المعهد بأنه يجب على إسرائيل أن تجعل من نفسها شريكاً للولايات المتحدة، ولذلك جاء في الوثيقة أنه على إسرائيل أن تدرس المبادرة إلى طرح موضوع الصفقة مع إيران في محادثاتها مع الولايات المتحدة.

وفي سياق ذي صلة، تجدر الإشارة على أن إسرائيل والولايات المتحدة سوف تجريان هذا الأسبوع جولة محادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني، يترأس الجانب الأمريكي فيه نائب وزيرة الخارجية الأمريكية، نيكولاس بيرنز، الذي يركز معالجة البرنامج النووي الإيراني من قبل الإدارة الأمريكية.

اقدمها اليكم بدون تعقيب

مصطفي الغزاوي

كيف ساهمت إسرائيل في بناء المفاعل النووي الإيراني..

يكشف خبير إسرائيلي عمل رئيسا لطاقم خبراء عملوا في إيران في سبعينات القرن الماضي عن مدى التعاون الوثيق بين إسرائيل وإيران. ويكشف أنه عمل في مشاريع في المنشآت النووية، وإقامة قواعد اتصالات ورادارات.

عرب48

26/08/2007 13:28

انفردت صحيفة معريف وموقعها الالكتروني في الكشف عن المساهمات الإسرائيلية في بناء المفاعل النووي الإيراني ونظم الدفاع المحيطة به. وأجرت مقابلة مع من وقف قبل 30 عاما على رأس طاقم إسرائيلي عمل في إيران، وتعرض صورا ومقاطع فيديو نادرة تعود إلى حقبة السبعينات من القرن الماضي التي شهدت علاقات وثيقة بين إسرائيل وشاه إيران.

ويعرض الخبير الإسرائيلي، موطي بلوخ، الذي يبلغ من العمر 73 عاما صورا لأبراج رادارات، وللمنشآت في بوشهر ، ولمبنى قبة المفاعل النووي ولقواعد اتصالات كان قد التقطها أثناء عمله في إيران. واحتفظ بلوخ بالصور التي توثق المهمات التي قام بها هو وطاقمه وما زال يحيط بالسرية ببعض المهام التي نفذها. ويقول أن دافعه للكشف عن مهماته هو العناوين المتكررة حول الخطر النووي الإيراني.

ويقول أنه حينما يسمع في الأخبار عن أصفهان وبوشهر يستعيد بذاكرته البنى التحتية التي أقامها هناك في إطار عمله كخبير إسرائيلي ورئيسا لطاقم التقنيين الذين رافقوه. ويقول بلوخ أن في نهاية فترة عمله التقى مع خبراء ألمانيين وصلوا إلى إيران واستقى منهم معلومات عن الهدف الحقيقي لتلك المنشآت ولكن تلك المعلومات لم تثر حفيظة المسؤولين الإسرائيلين. ويكشف أن الجهة التي أرسلته إلى إيران هي شعبة تبادل المعلومات التابعة للموساد. وأنه كان على اتصال دائم بممثل الموساد.

في عام 1968، كان بلوخ يبلغ من العمر 33 عاما، وتلقى عرضا للعمل في إيران من قبل شركة خاصة تعمل في مجال الاتصال والرادارات كانت تمثل شركات أمريكية كبيرة كشركة "يوز"، واتفق أن يبدأ بلوخ عمله بعد سنتين. وفي هاتين السنتين، اللتين شهدتا حرب الاستنزاف مع مصر، عمل في مجال خبرته في شركة تعمل في مجال الرادارات والاتصال.

وطُلب من بلوخ ذات يوم للحضور إلى تل أبيب، وقيل له أنه سيسافر إلى إيران خلال ثلاثة ايام. وحينما حاول الاستفسار عن الجهة التي ترسله قيل له: "إن من وراء الموضوع يقف بنيامين هل هذا يكفيك". والحديث هو عم بنيامين بلومبرغ الذي حظي على مكانة رفيعة في أوساط الاستخبارات الإسرائيلية ولدى المسؤولين عن المفاعل النووي في ديمونا. وكان ضابطا رفيعا في أجهزة الأمن وعينه شمعون بيرس، مدير عام وزارة الأمن، حينذاك، مسؤولا عن أمن المفاعل النووي في ديمونا. ورغم أن بلوخ لم يلتق ببلومبرغ إلا أنه كان يسمع به.

ويكشف بلوخ أنه تواجد في إيران مبعوثا من قبل شعبة تبادل المعلومات ليس فقط لمساعدة الإيرانيين بل أيضا لجمع المعلومات، ويقول: " رغم أنها غير موجودة الآن، تجلت عظمة شعبة تبادل المعلومات في أنها عرفت كيف تشغل ألناس لجمع المعلومات خارج البلاد. لقد كانوا متعطشون للمعلومات وقالوا لنا أن نكون متيقظين".

وبعد ذلك تعرف على مشغليه المدنيين، وجلس لساعات طويلة في مكاتب شركة "فيلكبورت" من أجل دراسة مهمته، ومن ثم أرسل إلى إيران من قبل شركة "سريك إيران" بعد ثلاثة أيام من تلقيه الاتصال وحضوره اللقاء في تل أبيب. ويقول: "خرجت بجواز سفر إسرائيلي، وفي إيران اعتبرونا موظفين في الشركة الفارسية".

وانضم إلى بلوخ لاحقا طاقما مكونا من 15 تقنيا إسرائيليا، وجندوا للعمل 750 إيرانيا. ويقول: كان العمل الأساسي إقامة أنظمة إنذار بحيث تمنح الحماية الجوية لكل مساحة فارس". موضحا أنه أقام 14 موقع اتصالات وكل موقع شمل قبتي رادار، وأربع هوائيات ، وبرج اتصال واحد على الأقل. وانتشرت المواقع من الحدود الجنوبية مع باكيستان، مرورا ببندر عباس في الخليج وبوشهر ومركز إيران- شيراز، أصفهان، حتى طهران.

ويقول بلوخ أن الشركات الإسرائيلية كانت تنشط في إيران، كشركة "كور آسيا" و"سوليل بونبه". ويضيف: إلا أن عملنا كان يتم في الظل، ولم نكشف للأضواء، لم يعرفنا أحد، كان عملنا ذا طابع أمني قدمنا مساعدة أمنية، فقد عملنا على تركيب أنظمة عسكرية".

ويقول بلوخ أن التعاون الأمني تطور بخطى حثيثة وباعت إسرائيل لإيران سياج ألكتروني، وطلبت إيران أن نبني جدارا يحيط ببئر نفط كخطوة أولى؟
وفيما بعد منحت شركة نورتروب الأمريكية التي زودت إيران بطائرات مقاتلة من طراز إف14، شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية أعمال الصيانة لتلك الطائرات. ويقول بروح إن شركة نورتروب أدخلت إسرائيل من الباب الخلفي". ويضيف: " خططنا وأقمنا مبنى الصناعات الجوية في طهران، ونفذنا مشاريع في المطار الرئيسي في إيران الذي يقع في مهرباد".

ويتابع: حصلت على تصريح مرور خاص للتنقل بين القواعد الإيرانية وكان التنقل في المنشآت الحساسة سهلا جدا. كنت أسافر باستخدام الطائرة بين المواقع بحرية لم يحظ عليها باقي الإسرائيليين، وكنت أعرف في أي ساعة تخرج أي طائرة من أي قاعدة".

ويتذكر بلوخ أن قاعدة بوشهر كانت تحظى على اهتمام الإيرانيين بشكل خاص. ويقول: "اقيمت القاعدة على بعد 20 كيلو مترا من المدينة غربي الخليج. وبخلاف باقي المواقع تجول هناك أناس من كثير من دول العالم. وحينما رأيت عام 1973 البنى التحتية والحفريات، أدركت ما الذي يتم الإعداد له هناك. كنت ألتقي المسؤولين وبعد زجاجة بيرة أو اثنتين فهمت منهم ما الذي سيجري في بوشهر".

ويضيف: "في عام 1974 وقعت إيران مع الشركة الألمانية "كريفت" عقدا لإقامة مفاعلين نوويين. وكان هذا واضحا بالنسبة لي من البنى التحتية التي أقيمت. وفي تلك الفترة كان أعداء إيران هم أعداؤنا – العراق وسوريا، ومع مصر كان هناك مشاكل."

ويقول بلوخ أن الحكومة الإسرائيلية وصلها تقارير حول ما يحصل هناك إلا أنها فضلت التجاهل. ويضيف: " في عام 1973 عرفنا أنه يقام هناك مفاعلين نوويين. ومن لم يعلم حينذاك فقد نام أثناء الحراسة".

وأشار بلوخ على وجود تبادلية في المصالح بين إيران وإسرائيل قائلا: " بنفس النسبة التي ساهمت فيها إسرائيل ببناء الصناعة الأمنية الإيرانية، ساهمت إيران في تأسيس التطوير االتكنولوجي في إسرائيل".

ويقول: "كانت إيران الدولة المسلمة الوحيدة التي اعترفت بنا. كان هناك الكثير من المشاريع التكنولوجية التي لم يتوفر لها التمويل في البلاد، وفي إيران ثمة أموال طائلة. حصلوا على معدات ما زالت تستخدم في المطار، ومنحت الصفقات المشتركة دفعة للتطوير التكنولوجي في البلاد. ويضيف: "بلغت العلاقات الوثيقة إلى ذروتها حينما زار الجنرال الإيراني توفينيان البلاد، والتقى مع وزير الأمن، عيزر فايتسمن، وحضر، حسب تقارير غربية، تجربة إطلاق صاروخ. ووقعت إيران مع إسرائيل، في أعقاب ذلك، صفقة لشراء صواريخ أرض أرض إسرائيلية".

ويضيف: إذا صدقت التقارير فإن الصفقة لم تخرج إلى حيز التنفيذ، إذ بعد عدت أشهر حدثت الثورة الإيرانية، ولكن حتى عام 1979 كانوا في إسرائيل متفائلون من العلاقة مع الفرس".
إلا أن بلوخ يوضح أنه كان أقل تفاؤلا إذ كان يحس بحنق الشعب الإيراني على النظام الحاكم. ويشير أيضا إلى رفض الإيرانيين وحتى عسكريين منهم حينذاك لعدوان إسرائيل عام 1967 ونتائجه.


ويضيف أن في عام 1975 تلقت الشركة التي يعمل فيها والتابعة إلى شركة فرنسية، تعليمات بوقف العمل ووقف كل الصفقات التجارية في إيران، وأوقفوا تمويل الفرع الإيراني لشركة "سريك".
ويقول: ربما لم يدركوا أن الأعمال التي كنا نقوم فيها كانت تغطية لمساعدات أمنية، إلا أنهم كانوا يخشون أن تضر تلك العلاقات مع العالم العربي. ويقول: طرت إلى باريس ولم يكن من الممكن إقناعهم بالعدول، وكان لديهم إحساس أنه غرر بهم. فعلى ما يبدو طلبت دولة ما منهم وقف التعاون مع إسرائيل.


هل هي بداية الاعداد لعملية عسكرية اخري؟

لا اعني الصوره

ولكن المقاله !!!.

فقبل حادث 6 سبتمبر الماضي (مر 15 يوم ) جدثت نفس الرسائل

كانت من اولمرت وباراك وزير الدفاع

واليوم تتم من اولمرت وشيمون بيريز رئيس الدوله

فقط مجرد سؤال

مصطفي الغزاوي

المصدر: جريدة الأخبار (http://www.al-akhbar.com)

معاريف ــ مناحيم بن

أُصدّق السوريّين

لمـــاذا يمتـــدح أولمـــرت الأســـد على رؤوس الأشهـــاد؟

اشكينازي يراجع خريطة عسكرية خلال تدريبات في الجولان المحتل أمس (إي بي آي)

اشكينازي يراجع خريطة عسكرية خلال تدريبات في الجولان المحتل أمس (إي بي آي)

بخلاف الإعلام الإسرائيلي كله، الذي يستمدّ معلوماته من جماعات السرّ المطلق، التي تعد بعدم الإفشاء لأي أحد بشرط أن يطلعوها على الأسرار، أميل خاصة الى تصديق التقارير السورية العلنية في شأن عملية سلاح الجو الاسرائيلي في سوريا، وإلى عدم تصديق التسريبات الاسرائيلية التي تقطر علينا عبر صحف العالم بحيلة اعلامية لم يسبق لها نظير ترمي الى تمجيد الحكومة والجيش الإسرائيليين، أو إلى عرض ورطة اختراق سوريا، التي ربما حصلت بناء على مادة استخبارية مشبوهة، بوصفها «إنجازاً». إن الأمر أشبه باعتقال المواطن حسن نصر الله في مستشفى في بعلبك خلال الحرب الأخيرة.
هناك من يلعب بالنار حقاً ويلمح إلى أن أيدي شباننا ربما كانت مشاركة في التفجير الغامض الذي حصل (قبل نحو شهر) في المنشأة الكيميائية السورية مع «عشرات من القتلى السوريين والايرانيين». هذه شائعة خطرة لا مثيل لها، قد تؤجج حرباً حقيقية، اذا كان فيها شيء من الصحة. لكن ما المشكلة؟ المهم أن ترتفع الأسهم الإعلامية لرئيس الحكومة ووزير الدفاع.
آمل جداً، على أي حال، ألا تكون هناك أي بصمات اسرائيلية في تفجير المصنع الكيميائي السوري، إذ ما الداعي الى إفشال إنتاج قنابل كيميائية جديدة والتعرض لخطر كبير خلال ذلك، فيما القنابل القديمة أُنتجت منذ زمن وهي تهددنا في الأصل؟
والحال كذلك أيضاً في مسألة «المنشأة الذرية السورية ـــــ الكورية الشمالية»، اذا وجد شيء كهذا. هناك أيضاً من يؤجج شائعات عن اختراق أرضي. لكنني أميل الى اعتقاد، أو الى الأمل على الأقل، ألا يكون أي هدف سوري قد هوجم، لا من الارض ولا من الجو في عملية لا داعي لها. كان يجب أن يكون واضحاً لإسرائيل أيضاً أن مهاجمة منشأة لتخصيب اليورانيوم في سوريا لن تغير أي اجراء استراتيجي ـــــ ذري. يمكن في الحساب العام تهريب منشأة جديدة الى سوريا. وكان يجب أن يكون واضحاً لإسرائيل أيضاً أن هجوماً أرضياً في سوريا، مثل هجوم أرضي في إيران، كان يمكن أن يفضي على نحو شبه مؤكد الى حرب. هل تريد اسرائيل حرباً مع سوريا؟ ومن أجل ماذا؟ هل لتحاول عرقلة خيار ذري ربما لم يكن موجوداً منذ البدء؟
لذلك، وعلى رغم كل الارتفاع الاعلامي الذي أفضت اليه العملية، أو الشائعات عنها، بالنسبة لمكانة اولمرت، قد يكون من المؤكد أن جميع هذا البريق المريب يستند في الحصيلة العامة إلى فقاعة من الهواء الساخن مع ذرة ضئيلة فقط من الحقيقة. وإذا كانت سوريا في الأصل ذات توجهات ذرية، فلماذا يمتدح اولمرت على رؤوس الأشهاد الاسد ويعلن أنه «يقدّره جداً»؟ أهكذا يتصرفون مع عدو كان قبل أيام فقط يتزود بالخيار النووي وقد يعود ويتزود به في الغد أيضاً؟
إن الفكرة المتبجحة المُسفّة بأن طائرتين أو ثلاث طائرات من طراز «اف 15» اخترقت سوريا قد منعت تزوّد دمشق بالخيار النووي تبدو لي غير معقولة على الاطلاق. أصدق، كما قلتُ آنفاً، سوريا في هذه القضية ولا أصدق جميع مراسلينا الهوج، الذين يكفي مجرد إشراكهم في السر المطلق للهجوم الذي ربما لم يحدث أصلًا، من اجل إسكات احساسهم النقدي إسكاتاً تاماً.


عدد الجمعة ٢١ أيلول

هناك العديد من الكتابات التي تعرض للبلاك ووتر ، وتعرض ايضا للاتجاه الي خصخصة الحرب، وخضخضة الحرب هي التعبير المعاصر لما كان يسمي بالمرتزقه، وكان اشهر ظهور للمرتزقه في الستينات في الكونغو لصالح "تشومبي" في مواجهة الثائر "باتريس لومومبا"، وهو التدخل الذي ادي الي انتهي بقتل لومومبا، وكان هناك حديث مماثل اثناء حرب اليمن.

والآن يجري الحديث عن تبادل المنافع ، فالشركات الخاصه تقوم بكافة الاعمال العسكريه ــ وهي خارجه في اغلبها عن القانون الدولي وما يسمي باتفاقات جنيف ــ ، وفي الوقت ذاته تقوم اجهزة المخابرات وخاصة السي آي إيه ، بعمليات استخباريه مدفوعة الاجر ، او بتعبير ارق مموله من خارج الولايات المتحده ومتجاوزه رقابة الكونجرس الامريكي.

العدو لا يألوا جهدا ، ولا يلتزم بعرف او قيم.

ولكنه يملك الحق في الاعتراض علي قرار بجعل منطقة الشرق الاوسط منطقه خاليه من الاسلحه النوويه ، امريكا واسرائيل تعترضان وخمسون دوله وافق ، ويخرج علينا ساركوزي ان منع ايران من امتلاك السلاح النووي سيتم ولو بالحرب ، ويقف البرادعي محذرا من عراق آخر.

ولكم ان تراجعوا موقف امريكا من منظمة مجاهدي خلق الايرانيه ، ففي اعقاب سبتمبر 2001 اعتبرتها منظمه ارهابيه ، رغم التقارب السابق معها ، والآن (2007) تضعها ضمن خططها في المواجهة مع ايران كما اطلقت يد اسرائيل في الشمال مع الاكراد تدريبا واستخداما في مواجهة ( ايران ــ سوريا ).

عالم العولمه ، هل هو التطور او التدني بالبشريه الي عالم الخنازير البريه.

هل استمع احد منكم عن سلاح اسرائيلي جديد " استخدام الخنازير البريه " ... رجاء من يملك اي معلومات ان يرسلها وينشرها.

تحية للاخ علي عبد العال علي مقاله ... وهو لكم الآن.

مصطفي الغزاوي

"بلاك ووتر".. تجارة لقتل الأبرياء

bw6chute440x291.jpg picture by el-ghazawy

أعادت المذبحة التي ارتكبها عناصر "بلاك ووتر" بحق نحو (28) عراقياً أبرياء، أعادت الحديث إلى الواجهة من جديد، حول وضعية شركات المرتزقة الغربية في هذا البلد العربي المحتل، وعناصر هذه الشركات المسلحون دون رقيب، ودماء العراقيين التي تضيع هدراً جراء هذا الوجود المسكوت عنه طوعاً أو كرهاً.

وبعد يومين فقط من القرار الذي أعلنته، تراجعت حكومة نوري المالكي، عن سحب الترخيص الذي تعمل بلاك ووتر بموجبه في العراق. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ، الخميس 20 سبتمبر : إن القرار يقضي فقط بمنع بلاك ووتر من النشاط إلى حين انتهاء التحقيق، وأضاف نحن لا ننوي وقفهم أو سحب ترخيصهم نهائياً، ولكننا نريد منهم أن يحترموا (اللوائح) في العراق. وتابع : "نحن نتفهم ونحيي الشركات الأمنية على تقديمها مستوى من الحماية ليس متوفراً". جاء ذلك عقب تلميح صدر عن مسئول أمريكي ونشرته الصحف الأمريكية جاء فيه إن الترخيص قد يسحب من المالكي نفسه وإن الشركة ستبقى في العراق. وهو ما يشير إلى أي حد بات وجود هذه الشركة في العراق لدرجة يهدد فيها الأمريكيون بسحب الترخيص من حليفهم المالكي قبل أن يفكر هو في سحب الترخيص من بلاك ووتر.


bw4bodies250x164.jpg picture by el-ghazawy

ادان العالم ما قام به العراقيون ، ويومها كان هذا العالم يدافع عن المرتزقه الذين جلبهم بوش الي العراق

وفي كتابه.. "بلاك ووتر: صعود أقوى جيش مرتزقة في العالم"، يشير الصحفي الاستقصائي الأمريكي جيرمي سيكل Jeremy Scahill إلى العلاقة الوثيقة التي تجمع بين شركة "بلاك ووتر" للمرتزقة ومنظمة "فرسان مالطا" السرية، المنشقة عن "فرسان المعبد" التي تعود جذورها إلى القرن الحادي عشر(وهي من بقايا غزوات الفرنجة والصليبيين على العالم الإسلامي).

إذ تزود "فرسان ملطا" شركة "بلاك ووتر" وغيرها من شركات المرتزقة الدولية، بمجندين تحركهم الحمية الأصولية المسيحية، ليقاتلوا في الأماكن الخطرة (العربية أو الإسلامية) التي يتردد باقي المرتزقة في دخولها. وتذكر المصادر أن هذه العناصر استخدمت في معركة الفلوجة في العراق عام 2004، وأنهم مسئولون عن الكثير من الفظائع والانتهاكات التي جرت هناك.

وتعد "بلاك ووتر" الشركة الأمريكية الأكبر في العالم، المتخصصة في تجنيد المرتزقة وإرسالهم للقتال في الدول والمناطق التي تشهد حروباً وصراعات، خاصة في العالم الإسلامي (العراق وأفغانستان). ويبلغ تعداد المنتسبين إلى بلاك ووتر نحو مليونيين وثلاثمئة مقاتل معظمهم خدموا في القوات الخاصة الأمريكية أو المارينز و السي آي إيه. وهم موزعون في جميع أنحاء العالم ويتركز العدد الأكبر منهم في العراق.

وتبلغ أجرة العنصر في هذه الشركة نحو 1500 دولار أمريكي وتزيد أرباحها السنوية على المليار دولار.

وكانت صحف أمريكية قد كشفت عن إبرام الشركة لعقود من أجل العمل في عدد من الدول العربية، وتحديداً في السودان مع حكومة التمرد الجنوبي من أجل تدريب "المسيحيين" في "الجيش الشعبي للتحرير" الذي يسعى إلى فصل الجنوب عن السودان الأم، كما تحدثت تقارير إعلامية عن دور تسعى الإدارة الأمريكية لإسناده للشركة في إقليم دارفور غرب السودان.

وفي تقرير أورده مراسل NPR (الإذاعة الحكومية الوطنية)، أشار بأن "بلاك ووتر" تدفع من أجل السماح لها المشاركة في حفظ السلام في دارفور، غير أن هناك معارضة في الأمم المتحدة لاستخدام قوة خارجية في قوات حفظ السلام.

تأسست Black water (المياه السوداء) عام 1996- 1997، تحت اسم "بلاك ووتر أمريكا" على يد المليونير الأمريكي، إريك برنس، الذي خدم في القوات الخاصة للبحرية الأمريكية مع عدد من المنتمين لليمين المسيحي المتطرف؛ وهو ما مهد لتعاون الشركة مع إدارة جورج بوش اليمينية خصوصاً في العراق.

إذ وقعت وزارة الخارجية الأمريكية عقداً بقيمة 300 مليون دولار مع بلاك ووتر، مقابل توفيرها الحماية لبول بريمر ــ الحاكم الأمريكي السابق في العراق ــ والسفير الأمريكي في بغداد زلماي خليل زادة.. وتجاوزت العقود التي أبرمتها الشركة مع الإدارة الأمريكية حاجز الـ 505 مليون دولار، بموجب عقود خاصة، نجحت من خلالها في بناء قاعدة لجيش خاص من المرتزقة يضم 20 ألف شخص، مزودين بطائرة بوينج 727 ومروحيات ومدرعات. ولدى الشركة معدات عسكرية لا يمتلكها إلا الجيش الأمريكي ولديها أسطول من الطائرات العسكرية بما فيها طائرات الهليكوبتر المقاتلة التي يحلق طياروها فوق أحياء بغداد يوميًا مستعرضين فنونهم وشاهرين مدافهعم على المواطنين.

وتشير تقارير صحفية إلى أن ما نسبته 34 بالمائة من مبلغ 21 مليار دولار، خصصتها الولايات المتحدة لإعادة اعمار العراق، قد تم تحويلها للشركات الأمنية الخاصة. ما دعا صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" إلى القول : إن خصخصة الحرب الأمريكية في العراق قطعت شوطًاً كبيراً.

مالك الشركة ــ كما سبق ــ يميني مسيحي من عائلة جمهورية تعتبر من كبار الداعمين لحملات الجمهوريين الانتخابية، وهو عضو في مجلس إدارة مؤسسةChristian Freedom International "الحرية العالمية للمسيحيين" التي استهدفت السودان لسنوات طويلة.. وهي مؤسسة غير ربحية يصف موقعها الالكتروني عمل المؤسسة بأنها تسعى لتقديم المساعدة للمسيحيين المضطهدين بسبب إيمانهم بالمسيح، ويكمل الوصف بأنها توفر المساعدات والدفاع وكتب الإنجيل للمسيحيين المضطهدين في مناطق النزاع أو الاضطهاد الحاد في العالم.

وبينما يصف إريك برنس شركته بأنها امتداد وطني للجيش الأمريكي، برز اسم بلاك ووتر في وسائل الإعلام العالمية بشكل ملفت منذ 31 مارس 2004، بعد أن اصطادت المقاومة العراقية في مدينة الفلوجة أربعة مرتزقة أمريكيين يعملون لدى الشركة، وقام المواطنون الغاضبون بحرق جثثهم وتعليقها على أحد الجسور كرد فعل على الجرائم الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال في المدينة الصامدة.

وإلى جانب حادثة الفلوجة، فإن اسم هذه الشركة تردد في أكثر من عمل عسكري للمقاومة، ففي إبريل 2005 نجحت المقاومة في إسقاط طائرة نقل تعود ملكيتها للشركة كانت تقل 11 شخصاً قتلوا جميعاً، 6 منهم كانوا من حملة الجنسية الأمريكية، وثلاثة بلغاريين واثنان من فيجي، وفي 23 يناير 2006، أسقطت المقاومة طائرة أخرى تعود ملكيتها إلى شركة بلاك وتر في شارع حيفا قتل فيها خمسة أشخاص، وصفهم زلماي خليل زادة بأنهم رجال أكفاء سبق أن عملوا معه.

حادثة شارع حيفا كشفت الكثير عن طبيعة عمليات الشركة الخطرة ، وتجاوز دورها لمهام توفير الأمن والحماية للشخصيات والمنشئات، وانتقالها إلى دور المشاركة الفعلية في العمليات العسكرية كبديل للقوات الأمريكية المسلحة.

شجع الجيش الأمريكي على تنامي شركات المرتزقة في العراق، بهدف تلافي النقص في قواته، وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن إدارة جورج بوش ظلت تراهن على شركات المرتزقة الأمريكية والأجنبية لفرض خطة أمن بغداد، مشيرة إلى أن هذه الشركات ــ التي يفوق عددها المائة ــ تعمل خارج القوانين العراقية. إذ يقول أحد العاملين في هذه الشركات : "إن وضع العراق المضطرب والخالي من سلطة الدولة والقانون، طيلة أربع سنوات ليس فقط جعل شركات الأمن تحقق أرباحا طائلة، تفوق الخيال، وإنما جعلها توسع من نشاطها ومن مناهج عملها وبرامجها".

وهكذا يمكن القول إن الوضع العراقي أنجب إخطبوطا من "المافيا"، وهو وصف قد يكون رديفاً للميليشات المتعددة الجنسيات لما تملكه هذه الشركات من إمكانات عسكرية ومن حرية في التصرف والحركة.

ورغم ذلك، تقول مديرة فرع لشركة مقاولات أمنية في بغداد : إن آلافاً من المقاتلين العاملين في المقاولات اللوجستية والأمنية قتلوا في العراق، طوال السنوات الأربع، وهو عدد كبير يضاهي عدد القتلى من الجنود الأمريكيين بثمان مرات.

غير أن هذا العدد جرى التكتم عليه وتمريره في سياق ضحايا الحرب. باعتباره ضريبة الخطر التي دفعتها وتدفعها شركات المرتزقة لقاء الأرباح الجزيلة التي حققتها في العراق، والتي كانت أرباحا خيالية تفوق قيمة الضحايا من المرتزقة.

كتبه : علي عبدا لعال

"علي عبدالعال" aly_abdelal@yahoo.com

٢٠‏/٠٩‏/٢٠٠٧

p19_20070920_pic1.full.jpg levini ramadan picture by el-ghazawy

ليفني خلال الإفطار في الناصرة أول من أمس (جاك غيز ــ أ ف ب)

المصدر: جريدة الأخبار (http://www.al-akhbar.com)

احتجاج على إفطار ليفني في الناصرة

تظاهر عشرات من «فلسطينيي الـ 48» في الناصرة أوّل من أمس احتجاجاً على زيارة وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني إلى المدينة للمشاركة في إفطار جماعي نظّمته مؤسّسة «صندوق أبراهام» في اليوم نفسه وحضرته شخصيات عربية.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وشعارات تندّد بالزيارة، بينها شعارات جاء فيها «ليفني، على أيديك دماء، أنت ضيفة غير مرغوب فيها» و«إسرائيل دولة إرهاب» و«سياستك هي قتل الفلسطينيين واللبنانيين». وانقسم المحتجون بين تجمّعين، الأوّل قاده «حزب التجمع الوطني الديموقراطي»، والثاني نظّمه أعضاء من «الحزب الشيوعي». كذلك شارك ذوو شهداء «هبّة أكتوبر» في الاحتجاج.
وشارك في الإفطار رئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي، المنتمي إلى «الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة»، ورئيس لجنة المتابعة شوقي خطيب، والقاضي الشرعي محمد أبو عبيد، ومطران الطائفة اليونانية الكاثوليكية الياس شقور. وأحرجت التظاهرة البعض منهم إذ أُجبروا على التسلّل من الأبواب الخلفية للقاعة خشية لقاء المتظاهرين. وقد انتقد المحتجون المشاركة العربية وقالوا إن «هناك أشخاصاً يدّعون الوطنية ويشاركون ليفني وجبة الإفطار».
(الأخبار)

عدد الخميس ٢٠ أيلول


عنوان المصدر:
http://www.al-akhbar.com/ar/node/47601

«خطّة رامون» تثير عاصفة انتقادات لواضعها

إجــماع عـلى رفــض تقسيــم القــدس... وأولمــرت «غيــر مُــلزم» بــها

أثار نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية، حاييم رامون أمس، عاصفة في الأوساط السياسية الإسرائيلية باقتراحه تقاسم القدس المحتلة مع الفلسطينيين، في إطار تسوية الحل النهائي.
وفي رسالة وجهها إلى عضو الائتلاف البلدي في القدس نير بركات، اقترح رامون «الاعتراف بسيادة إسرائيل على الأحياء اليهودية (في القدس)، وأن يمارس الفلسطينيون سيادتهم على الأحياء العربية».
وأضاف رامون أن «المعابر يجب أن تكون مفتوحة وآمنة بين الأحياء اليهودية، وكذلك بين الأحياء العربية، وستكون هناك سيادة خاصة على الأماكن المقدسة، تأخذ في الاعتبار المصالح الخاصة بإسرائيل حتى تتمكن من ممارسة إشرافها».
وجاء في الخطّة أيضاً أن «الحائط الغربي (حائط المبكى)، والحي اليهودي (في القدس القديمة)، فضلاً عن أماكن مقدسة أخرى في محيط القدس، يجب أن تبقى تحت الإشراف الإسرائيلي».
وحمل بركات بشدة على خطة رامون، موضحاً أنه من «غير المعقول أن نعرّض أمن القدس والأماكن اليهودية المقدسة للخطر».
وقال وزير التجارة إيلي يشاي، من حزب «شاس» الديني المتشدد لليهود السفارديم، إن «القدس ليست للمقايضة. فالقدس هي المدينة التي توحّد الشعب اليهودي منذ آلاف السنين». وأضاف أن «القدس تعبّر عن حق الشعب اليهودي في الوجود، وليس هناك من باستطاعته التنازل عن هذا الحق. ومن يعبّر عن استعداده للتنازل عن القدس من أجل الحفاظ على الحكومة، سيكتشف في النهاية أن القدس أقوى من أي حكومة كانت في إسرائيل».
وقال وزير شؤون المتقاعدين رافي إيتان إن «غالبية أعضاء الحكومة لا يؤيدون أفكار رامون.. غالبية أعضاء حزبه كديما (وسطي) تعارض ذلك، وكذلك حزب العمل وحزب شاس وحزب إسرائيل بيتنا (يميني متطرف)، وحزبي بطبيعة الحال».
ونقلت «يديعوت أحرونوت» عن مصادر في مكتبي وزيرين، طلبت عدم الكشف عن هويتها، قولها إنه «لا احتمال للتصديق على خطة رامون في الكنيست في الوضع الحالي من الاتصالات بين إسرائيل والفلسطينيين».
وقالت مصادر في مكاتب وزراء آخرين، إن استياءً عاماً يسود مكاتب الوزراء بسبب خطة رامون «الرامية إلى تقسيم القدس». وأشار مسؤول في الحكومة الإسرائيلية، طلب عدم ذكر اسمه، «على ما يبدو، إن هذا بالون اختبار آخر وضعه رئيس الوزراء (إيهود أولمرت) بواسطة رامون»، المعروف بعلاقته الوطيدة مع أولمرت.
وأضاف المسؤول نفسه، أن «هذا الأمر لن يمر بهدوء خلال الاجتماع السياسي الذي سيعقده مجلس حزب كديما يوم الخميس المقبل، وهو لا يحتل مكانة تسمح له بتغيير برنامج كديما»، الذي ينص على أن تبقى القدس «موحدة».
ورأى عضو الكنيست عتنيئيل شنلر، من حزب كديما، أن «من يجرؤ على طرح اقتراح ألا يستمر رفع العلم الإسرائيلي على الحائط الغربي (البراق)، لن يتمكن أبداً من القول بعد ذلك إنه لم يقسم القدس»، مشيراً إلى أن اقتراح رامون يتعارض مع برنامج «كديما». وأضاف أن «خطة رامون مطابقة تماماً لبرنامج حزب «ميرتس» الذي يستند إلى مبادرة جنيف»، التي أعدها رئيس «ميرتس» يوسي بيلين مع شخصيات فلسطينية، في مقدّمها الوزير السابق ياسر عبد ربه، وتطرح حلاً للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقالت مصادر في مكتب أولمرت، إن «رامون هو وزير رفيع في الحكومة، ونائب أول لرئيس الوزراء، ومن حقه، بل ومن واجبه التعبير عن رأيه، وهذا لا يلزم رئيس الوزراء». وقد رفض وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس حزب «العمل» إيهود باراك التطرق إلى هذه الخطة.
(الأخبار، أ ف ب، يو بي آي، رويترز)

عدد الخميس ٢٠ أيلول


عنوان المصدر:
http://www.al-akhbar.com/ar/node/47600

١٨‏/٠٩‏/٢٠٠٧

بصراحة: مع أندري أزولاي (مستشار الملك المغربي)

استمعت الي هذه الحلقه علي قناة العربيه الفضائيه، ةاحسست انها ليست سبقا اعلاميا بقدر انها تشير الي اشياء بعينها ، وجال في خاطري ما كتبه الاستاذ هيكل عن الاتصالات السريه وكيف وفر جلالة امير المؤمنين الحسن الثاني غرفة للموساد الاسرائيلي مجاوره لقاعة اجتماعات مؤتمر القمه العربي الذي عقد بالرباط بعد يونيو 1967 ، وان الموساد سجل وقائع المؤتمر. وجال بخاطري الي اي مدي العلاقه بين ملك السعوديه عبد الله وبين المغرب ، وكيف ان العربيه قناة للسعوديه.

هذا كله دفعني لمشاركتكم ما استمعت وهواجسي ... للعلم الحسن الثاني كان رئيس لجنة القدس ... و عمير بيرتس اليهودي المغربي ايضا كان يمارس الفعل الحضاري وهو وزير دفاع اسرائيل.

مصطفي الغزاوي


بصراحة: مع أندري أزولاي (مستشار الملك المغربي)


اسم البرنامج: بصراحة مقدم البرنامج: إيلي ناكوزي تاريخ الحلقة: الجمعة31-8-2007 ضيف الحلقة:

أندري أزولاي (مستشار الملك المغربي)

إيلي ناكوزي: أهلاً بكم مشاهدينا في هذه الحلقة الجديدة من بصراحة, وهذه المرة ننتقل إلى المغرب وتحديداً في القصر الملكي في الرباط, لنلتقي مستشار الملك محمد السادس السيد أندري أوزلاي. في الحقيقة كان من الصعب جداً إقناع السيد أزولاي بإجراء هذه المقابلة, علماً بأنه أحد الرجال الذين يحبون أن يعملوا خارج الأضواء, ولكن نظراً لحساسية ودقة المواضيع المطروحة كان في استطاعتنا إقناعه أخيراً بإجراء هذه المقابلة. أهمية هذه المقابلة تأتي لأن السيد أندري أزولاي وكما سبق وذكرنا هو مستشار للملك محمد السادس, وكان أيضاً مستشاراً للملك الحسن الثاني, أهمية هذا اللقاء تكمن في أن السيد أزولاي هو أول يهودي عربي يتبوء منصب بهذه الأهمية. الأسئلة طبعاً هي حول العلاقة بين اليهود والمسلمين, بين إسرائيل والأمة العربية والأمة الإسلامية, كيف ممكن ليهودي أن يصل إلى هذه المرتبة الرفيعة في العالم الإسلامي؟ ما هي الرسالة التي ممكن أن يوجهها شخص في منصبه إلى العالم الإسلامي؟ هل ولاء اليهود في المغرب يكون للمغرب وللأمة العربية أم أن ولاء أي يهودي في العالم ولدولة إسرائيل؟ كيف سخر صداقاته بالعالم العربي وكيف سخر صداقته بالعالم الفلسطيني تحديداً الرئيس الفلسطيني الحالي والرئيس ياسر عرفات لتقريب وجهات النظر وجهات النظر السلام ما بين الفلسطينيين والإسرائيليين؟ وأيضاً ننتقل من هذا إلى تجربته الشخصية في الصغيرة حيث ترعرع السيد أزولاي ليخبرنا عن هذه التجربة الرائدة, حيث يلتقي المسيحي اليهودي المسلم في نشاط مميز ديني ثقافي حضاري. كل هذه الأسئلة سنطرحها اليوم مع السيد أندريه أزولاي مستشار الملك محمد السادس في المغرب ننتقل مباشرة إلى هذا اللقاء.

إيلي ناكوزي: سيد أندريه أزولاي أولاً باسم فريق العربية وباسمي أشكرك على تلبيتك لهذه الدعوة, وبالحقيقة كما قلت في المقدمة مقدمة هذا البرنامج, المثير الجدل في هذا اللقاء هو أنه في العالم الإسلامي يستصعب البعض وصول يهودي إلى مركز مستشار الملك, هذا شيء غير اعتيادي في العالم العربي, وقد يكون مستغرب جداً في العالم الإسلامي, كيف تفسر أن يصل يهودي إلى هذا المنصب الرفيع؟

أندري أزولاي: أشكركم قبل كل شيء على إعطائي الفرصة للتعبير عن فخري ببلدي وبملكي وبشعبي وبأن أكون يهودياً وعربياً في الوقت ذاته, وأن أكون أيضاً كما قلتم قبل قليل في هذا الموقع الحساس, ولكنه أيضاً موقع مهم أن أكون مستشاراً لجلالة الملك أمير المؤمنين, لكنكم تعرفون أنني هنا لست إلا شخصاً بسيطاً عبر تاريخ المغرب الطويل, فأنا كمغربي يعود تاريخي إلى ألفي عام, وأنتم تعرفون أن اليهود قدموا إلى هنا قبل وقت طويل وقبل الإسلام, اليهود هم من الركائز التي تتكون منها الأمة والشعب والدولة المغربية, إذاً أنا في وطني وأنا جزء من المشهد التاريخي والإنساني والديني في الآن نفسه. إيلي ناكوزي: أنت الوحيد في هذا الموقع؟ أندري أزولاي: أنا فعلاً الوحيد في هذا الموقع..

إيلي ناكوزي: كيف تفسر ذلك؟

أندري أزولاي: ألفا عام من التاريخ وعدة قرون من التعايش بين الإسلام واليهودية في المغرب, لا يمكن أن تمر من دون نتائج, لقد تم بناء تجاذب بيننا عبر القرون, وما نتج عنه هو أن المغرب ألف كتاباً غنياً جداً بيننا, لقد تمكنا سوياً ومنذ عدة قرون أيضاً من تزويد العالم بالمعرفة, فمن هذه المنطقة غادر الفلاسفة وعلماء الرياضيات والأطباء, كبار الموسيقيين والشعراء إلى بقية أنحاء العالم, من هذه المنطقة العربية في العالم تمكّن الأوروبيون وجيراننا الآخرون من تعلم أصول الفلسفة, وتعلموا أيضاً غنى وثروات الحضارة اليونانية والحضارات الأخرى, في تلك الحقب كانت اللغة العربية سائدة, وبدأت المعرفة والتطور بالانتقال من الجنوب إلى الشمال, وأنتم تعرفون أن التاريخ يسير في دورات وتتغير الأمور, فاليوم لم نعد نعيش في المنطق نفسه نحن نتبع ونسمع غالباً ما يأتي من الشمال, فنحن في الجنوب تعودنا أن نأخذ أكثر مما نعطي, ولكن في المغرب أستطيع القول وفي خضم كل هذه التحولات والتغيرات التي عشناها أستطيع القول أننا تمكنا من حماية الأهم, وحماية ما هو جوهري في هذه التركيبة الخاصة المنفتحة على كل الديانات والثقافات, ومن خلال نظرة تجذرت في أصولنا وعاداتنا, فلقد تمكنا بالفعل من حماية قدرتنا على أن نقول للآخرين ما هو ممكن, وبالفعل اليوم وأنا كعربي يتبع الديانة اليهودية أنا محظوظ جداً أن أكون مع شعبي العظيم وبجانب جلالة الملك, وبقدرتي ودعم شعبي وفي العام 2007 في أغسطس أو سبتمبر أستطيع أن أقول أنني كيهودي أتمتع بكل معنى المواطنة, وأن أكون في العالم العربي أستطيع أن أقول أنني أدعم كل القضايا التي تهم العالم العربي, وأن أبقى يهودياً مخلصاً لمبادئي, أستطيع أن أقول أن ذلك أصبح ممكناً وأن قلت ذلك للتو, فأنا أعمل إلى جانب أمير المؤمنين ولكن جلالة الملك محمد السادس قال أكثر من مرة للآخرين أنا أمير كل المؤمنين كل المؤمنين الذين يؤمنون بالكتب السماوية المسلمون واليهود والمسيحيون, ولكن المسلمين واليهود يعيشون حالة خاصة, نحن مواطنو بلد واحد, نحن مؤسسو نفس الأمة نحن شعب واحد في الذاكرة وفي التاريخ.

إيلي ناكوزي: عفواً أتفهم ما تقول سيد أندري أزولاي, ولكن ما قد يصح في المغرب قد يكون يعني غريب جداً عن العالم الإسلامي, في المغرب وأنا قد رأيت في أم العين يعيش اليهود والمسلمين والمسيحيين يعني في وحدة كاملة لا تشعر بهذا الشيء, ولكن عندما أقول يهودي في هذا المنصب إنما أقصد كيف تتوجه إلى العالم العربي العالم العربي الذي بالنسبة له ومنذ وجود إسرائيل في هذه المنطقة, وبالنسبة للمواطن العربي اليهودي هو الصهيوني هو من أحتل الأرض العربية, من هنا يأتي الاستغراب والسؤال كيف نفرق بين يهودي عربي مغربي ويهودي إسرائيلي بالنسبة لمعظم العرب هو معتدي ومغتصب لأرضهم؟

أندري أزولاي: أنتم تعرفون أننا نعيش مع هذه المعضلة المؤلمة المستمرة منذ أكثر من نصف قرن في الشرق الأوسط, ولكن أيضاً بعيداً عن الشرق الأوسط في قلوبنا ورؤوسنا هناك قدر كبير من الجهل, هناك عبء وثقل كبيرين جراء أحداث عديدة وأفكار نابعة من الطرفين, الذي قلته أنت للتو فيما يتعلق بالطريقة التي ينظر بها العالم العربي للإسرائيليين واليهود هناك لبس في الموضوع, وهناك ابتسار في الأفكار, الذي قلته أنت للتو فيما يتعلق بالطريقة التي ينظر بها العالم العربي للإسرائيليين ولليهود هناك لبس في الموضوع, وهناك ابتسار في الأفكار, وهناك أيضاً أفكار خاطئة أحياناً في طريقة التفكير الدقيق, ونستطيع أن نقول الشيء ذاته عن الإسرائيليين, فعندما ينظر الإسرائيليون إلى العالم العربي, عندما يفكر الإسرائيليون بالفلسطينيين نجد أيضاً ولسوء الحظ أننا في مشهد كاريكاتوري نحن نرى بشكل عام أنهم يعيشون في جهل عميق, هناك نوع من الرغبة المشتركة بالقضاء على الآخر, ولهذا نحن في المغرب نحاول عدم التخلي عن تضامننا وأنتم تعرفون أن هناك إجماعاً كبيراً في المغرب على قدسية القضية الفلسطينية, ولا أقول هذا رياء أقول هذا لأنني أعتبر هذه القضية قضيتي منذ نحو 50 عاماً تقريباً, فأنا لم أولد بالأمس وقد تعلمت هذا عندما كنت طفلاً وعندما كبرت في المغرب, لقد قلت لك قبل قليل أنني يهودي بشكل كامل حاخاماتي ومعلمي والدي في المدينة التي ولدت فيها الصويرة وهذا ينطبق على بقية حياتي في المغرب, لقد علموني أن أبقى يهودياً أولاً من حيث الشخص الذي يعيش بجانبي, في الصويرة عشنا مسلمين ويهوداً جنبا إلى جانب في طابق كان يوجد يهود وفي الطابق الآخر مسلمون, كانت الأمور على ما يرام وكنا نتقاسم الموقع نفسه في جو من الاحترام المتبادل, كل واحد منا كان فخوراً بهويته وبدينه بكل هدوء, لكننا كنا نعيش في محيط لا يمكن فيه لأحدنا أن يتجاهل الآخر, ولكن الطريق التي تعلمت من خلالها كيف أكون يهودياً في حياتي هي أن أقوم بترجمة قيم يهوديتي على أرض الواقع, أعني الحرية والكرامة والعدالة والهدوء الذي عشت فيه, أعني أن أتقاسم كل ذلك مع جيراني, فإذا حُرم جاري من هذه الأمور لا أستطيع أن أبقى يهودياً, ولكن اليوم اليوم أعني قبل أربعين عاماً أنا أتحدث عن معركة هي معركتي, وأقولها بصراحة عندما كافحت من أجل القضية الفلسطينية فعلت ذلك لأنني أردت أن أبقى يهودياً, وإذا كافحت من أجل حقوق الشعب الفلسطيني فلأنني كنت أفكر ولا زلت أن ذلك هو السبيل الأفضل للمساعدة في ضمان مستقبل إسرائيل, بحيث يساعد ذلك إسرائيل أن تقدم لأبنائها مستقبلاً يسوده السلام وليس محيطاً مليئاً بالكوارث والأحزان وغياب العدالة بالاحتلال وبالقهر, أنا لا أستطيع أن أكون يهودياً بطريقة مختلفة, أنا ليست يهودياً من خلال الدماء التي تجري في عروقي, أنا يهودي من خلال هذه القيم التي حافظت عليها بقوة, والذي أعطاني إياها هو المغرب, عفواً ما أعطاني إياه المغرب هو الثقافة المغربية والتاريخ المغربي, وما علمني إياه إخواني المسلمون والدعم الذي حظيت به من قبل إخواني اليهود في معركتي هو كيف أقوم بترجمة هذه الأفكار المخلصة وهذه المتطلبات وهذه الحقائق, ونحن اليوم بحاجة إلى ذلك, والمغرب أعطاني الفرصة, عندما أقول أنا أعني مجتمعي وبلدي, أن نتمكن من القول أن كل شيئ ممكن بيننا بشرط أن نبقى مخلصين لأدياننا والقيم التي تعلمناها من خلالها وللمبادئ الروحية, لأن اليهودية ليست دين فقط إنما هي أيضاً تاريخ كبير وفلسفة

إيلي ناكوزي: طيب, ولكن سيد أزولاي هنا يعني سآتي إلى ذكر بعض مراحل من النضال أو من المعارك التي قمت بها في سبيل تأسيس هذا الحوار, ومنها في عام 72 حيث أسست هوية وحوار, واتهمت يعني الهوية والحوار كانت تقضي طبعاً كما يقول الاسم وكانت منظمة غير حكومية, تقضي بإجراء حوار بين الفلسطيني والإسرائيلي, ولكن حينذاك وقد تتهم اليوم بنفس التهمة, اتهمت من اليهود بأنك خائن لأنك تحاول أن تسوق فكرة دولة فلسطينية وهذا ما لم يكن مقبولاً حينذاك, واتهمت من العرب ومن الفلسطينيين أو بعض الفلسطينيين بأنك عميل للموساد تحاول أن تؤسس لفكرة ما, وهنا هنا السؤال أي اليهودي بالنسبة للعالم العربي إذا قال حواراً أو دولة فلسطينية سيخوّن أولاً من قبل اليهود ثم من العرب, كيف تتعاطى مع هذه المسألة مسألة التخوين بالتحديد؟

أندري أزولاي: أريد أولاً أن أطمئنك بأن هذا الوضع لم يعد قائماً, أنت محق عندما تقول أنه في عامي 1972و73 ألفت مع مجموعة من الكتّاب والمفكرين واليهود من أصل مغربي ألفت كتاباً للهوية والحوار, وأن أحد الالتزامات القوية والظاهرة كانت المطالبة بقيام دولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب مع الدولة الإسرائيلية, كان ذلك في عام 72 أو 73 وطالبنا الإسرائيليين بأن يبدؤوا وبأسرع وقت ممكن اتصالاتهم مع منظمة التحرير الفلسطينية, أنت محق كان ذلك الوضع صعب, وأتذكر مقالات نشرت في العالم العربي أو في إسرائيل اتهمتني بالعمالة للموساد من جهة, وبممثل لمنظمة التحرير الفلسطينية من جهة أخرى, ولكن لم أكن لا هذا ولا ذاك كنت فقط أقول الحقيقة, واليوم لسوء الحظ هذا الصراع يتواصل لأننا لم نتمكن بعد من إيجاد سلام عادل, سلام الشجعان كما قال ياسر عرفات بين الإسرائيليين والفلسطينيين, نعم لم نصل بعد إلى هذا السلام, لكن المعادلة تغيرت, إن الناس يفهمون طريقة نضالي بشكل أفضل, بالضبط ليس فقط دولتان ولكن دولتين نحترم فيهما الكرامة والحرية والعدالة الاستقلال وأن نترجم تلك القيم بالتساوي.

إيلي ناكوزي: هل أنت مؤمن أن هذا ممكن حدوثه يوماً ما؟ يعني إنشاء هذا السلم من القيم بين الإسرائيليين والفلسطينيين هل هذه فكرة خيالية هذا حلم يعني بالنسبة للبعض لن يتحقق, دعني آخذ الإجابة بعد هذه الوقفة الإعلانية القصيرة.

[فاصل إعلاني] " رجاء ملاحظة السؤال التالي من مقدم البرنامج"

إيلي ناكوزي: سيد أزولاي قلت إن يعني مفاهيم القيم ممكن أن تؤسس بين دولة فلسطينية ودولة إسرائيلية, ولكن في الواقع قد يستبعد البعض خصوصاً وأن هناك جيوش في العالم العربي ما زالت تبنى على عقيدة القتال وإلغاء إسرائيل, هناك حماس هناك حزب الله, هناك مؤخراً الرئيس الإيراني أحمدي نجاد الذي قال أنه يجب على إسرائيل أن تزول من الوجود, إذاً هناك خطاب وما زال يستقطب جمهوراً عربياً كبيراً يريد إلغاء إسرائيل, ويعامل إسرائيل كجسم غريب مغتصب لهذه الأرض, إذاً كيف ممكن تحقيق هذا الحلم؟

أندري أزولاي: أريد أولاً القول أنه توجد في المجتمع الإسرائيلي كما هو الحال في المجتمع اليهودي في الشتات, توجد أفكاراً تائهة كهذه وهي هامشية, لكن يجب أن أقول أنها موجودة, فالأمر ليس متزناً وهو أكثر تعقيداً من ذلك بكثير, إلا أن شعوري هو أننا نعيش اليوم حالة فريدة من نوعها, وهي أن هناك كثيرين مما هم ليسوا في مستوى الحدث الذي نعيشه, قناعتي أنا هي أن معظم الدول العربية الجزء الأكبر من الشعوب العربية جاهزة وراضية للمشاركة في صنع سلام, سلام لا يمكن فيه تقسيم الكرامة إلى أنواع, أعتقد أيضاً أن غالبية الإسرائيليين وكما هو حال الغالبية العظمى من اليهود في العالم يريدون أن يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون جنباً إلى جنب, ليس لدي أي شك في نهاية المطاف, نعم إن الحالة التي وصفتها للتو موجودة, ولكنني أعرف ما هي مشاعر الشعوب ولدي قناعة كبيرة بوجود رغبة في السلام اليوم, هذا السلام الذي دفعنا ثمناً غالياً من أجله, نحن في صراع وفي مأساة تعود لأكثر من نصف قرن, ولا يمكن أن نبقى نفكر بالمنطق نفسه وبهذا الوضع الذي لا نرى فيه إلا مستقبل المواجهة ومستقبل محو الآخر, لقد تجاوزنا ذلك, والشيء والوحيد هو ضرورة أن نلاحظ أن هذه الرغبة بالسلام لم تجد أبطالها الذين يستطيعون تحويلها إلى حقائق سياسية ودبلوماسية لتحقيق السلام, ربما لسنا بحجم طموح شعوبنا, أنا ألتقي مع أصدقاء فلسطينيين كثر ومع فلسطينيين وعرب من مواقع مختلفة في الشارع ومع المسؤولين ومع المفكرين وفي مجتمع الأعمال, وبما أنني أكافح منذ وقت طويل من أجل هذا الحوار, أستطيع أن أقيس مستوى التغير الذي حدث وبشكل دقيق, الحالة التي نعيشها اليوم مختلفة عن الوضع الذي عشناه قبل عشر سنوات أو خمسة وعشرين سنة مضت, وبكل بساطة يجب أن يتوفر أبطال السلام من الجانبين وأن يكونوا بمستوى تفكير شعوبهم, من الممكن أن هؤلاء الأبطال غيرموجودين لا أعرف الكثير, طبعاً لكن لدي قناعة راسخة ولدي الأمل, وعلى كل حال ليس هناك خيار آخر لهذا السلام, سلام يأخذ بعين الاعتبار كل الخبرات والتجارب التي لم تنجح, وكل اللقاءات التي لم تعطِ نتائج وكل الفرص التي لم نستغلها لأن اللائحة طويلة, نعم أوشكنا على الوصول إلى السلام ولكننا فشلنا, الملف الإسرائيلي الفلسطيني ملف فريد من نوعه في تاريخ الصراعات الدولية, واليوم وكما قلت لك ليس فقط الإسرائيليين والفلسطينيين جاهزون للسلام, المجتمع الدولي كله جاهز, الشمال والجنوب والشرق والغرب كلهم مجتمعون, أستطيع أن أقول ومن خلال اتصالاتي المتواصلة أن هناك خبراء كثر يعملون بعيداً عن الضوء من أجل هذا السلام, الذي يجب أن يكون بالمستوى المطلوب من المصالحة, ويشتغلون أيضاً على الملفات المعقدة ملف اللاجئين, ملف القدس, وهذه الملفات لها حلول والخبراء يعرفون ذلك والحكومات والدول تعرف ذلك, والمشكلة هي بوجود كل ذلك ومع كل ذلك لا شيء يتقدم ولا نصل إلى السلام, هذه حقيقة يجب لفت الانتباه إليها والاعتراف بها, يجب أن ننتبه إلى ذلك من أجل أن نمضي قدماً وأن نتمكن من كسر حاجز الإخفاق المميت, تجاوز كل هذه اللقاءات الفاشلة, تجاوز هذا العمى الجماعي لقد كان السلام أمامنا ولم نتمكن من رؤيته.

إيلي ناكوزي: كيهودي هل تعتبر أن يهود إسرائيل فعلاً يريدون السلام مع العرب؟ فعلاً باستطاعة يهود إسرائيل أن يقبلوا العالم الإسلامي والعالم العربي؟ أم أن أحلام دولة إسرائيل كبرى والتوسع والأحلام التي تنتهي كما على الأقل يقول العرب هذه تأتي مع الديانة مع الخبز اليومي لليهود في إسرائيل؟

أندري أزولاي: بداية يمكن أن تكون إسرائيلياً ويهودياً في الوقت نفسه, ولكنني منزعج قليلاً من سؤالك الذي طرحته, تتكلم معي وكأنني ممثل لإسرائيل أنا لست مندوباً إسرائيلياً أنا يهودي, ولكنني لست مبالياً بالشأن الإسرائيلي, ولكن هناك هذا الاختصار الخطير والغوغائي والقاتل أحياناً لهذا الخلط السريع, يجب أن ننتبه لهذا, الحقيقة ليست دائماً سوداء أو بيضاء كما وصفتها قبل قليل, سأجيبك على هذا السؤال كيهودي أنا مهتم بالمستقبل الذي ستؤول إليه إسرائيل وهذا شيء مؤكد, ولكن شعوري أن إسرائيل ستكون جزءً من العائلة العربية الكبيرة بالمعنى الجغرافي والثقافي وفي مجال الأجواء, إسرائيل لسيت موجودة في منطقة الألزاس واللورين الفرنسية ليست في أوغندا أو في مكان آخر, إسرائيل موجودة في الشرق الأوسط وهذا هو أحد أسس الصهيونية العالمية, وتاريخياً كانت في فلسطين وفلسطين كانت هناك, إذاً هناك خلل لدى البعض في محاولة جعلها دولة غربية, لا يمكن لأحد المساس بها من محيطها, هناك البيئة الإنسانية البيئة الثقافية وهناك البيئة الدينية, وأنا أعتقد أن كل ذلك أصبح خلفنا, أعتقد أن إسرائيل ستندمج في محيطها أكثر فأكثر, ليس هناك سيناريو أو خطة باء لهذا الأمر ليس هناك خيار آخر, إسرائيل ستكون جزءاً من المجتمع العربي الكبير, أنت تعرف هناك مسألة تاريخية أريد أن أذكرك بها, في نهاية الخمسينات عندما الملك الراحل الحسن الثاني ولياً للعهد, وعندما كلفه الملك محمد الخامس رحمه الله بتمثيل المغرب في اجتماع للجامعة العربية, وفي اجتماع عمل مغلق لقد قرأت ذلك في الكتب اقترح جلالة الملك الحسن الثاني على الجامعة أن تدعو إسرائيل للانضمام إليها وكدولة عربية عضو في هذه المنظمة, كان ذلك قبل نحو خمسين عاماً, كانت تلك خطوة ثورية ولكنها كانت أكبر خطوة إيجابية وواقعية كان من الممكن القيام بها, لأن إسرائيل لا يمكن أن تكون جزيرة من دون جسور أو تفاعلات وبدون تأقلم مع البيئة البشرية والبيئة السياسية والبيئة المؤسساتية والبيئة الروحية المحيطة بها, مستقبل إسرائيل سيكون جزءً من مستقبل المنطقة, وإذا بقيت إسرائيل خارج المنطقة فستبقى دائماً في وضع حرج.

إيلي ناكوزي: إذاً نعم اليهود في إسرائيل يريدون أن يكونوا جزءً من هذه المنطقة العربية وجزء من هذا العالم بحكم التاريخ والجغرافيا, ولكن هنا أيضاً أطرح السؤال يعني..

أندري أزولاي: أنت تعرف أن هناك مواضيع أخرى كثيرة خارج الشرق الأوسط يمكن أن نتحدث عنها سأتابع معك حتى النهاية, ولكنني أريد أن يعرف المشاهدون أنني ببساطة إنسان ينتمي للمجتمع اليهودي, وإنني أتحدث عن ذلك ولكنني أستطيع أن أتحدث بأمور أخرى كثيرة.

إيلي ناكوزي: طبعاً ولكن هذا الحديث بالحقيقة شيق, وهو دعني أقول نادر ما يحصل بسبب موقعك بسبب وجودك في هذا المركز كما قلنا, أعرف أن هناك اهتمامات كثيرة قمت بها ثقافياً سينمائياً موسيقياً حتى وسأتحدث في الجزء الأخير عن الصويرة, وعن هذا الجزء الذي حاولت من خلاله أن تنطلق إلى العالم, ولكن في نفس الموضوع ولكي نشرح السؤال السابق, هناك قناعة عند معظم العرب كي لا أقول يعني كل العرب عند معظم الشارع العربي أن اليهودي أينما كان سيبقى ولاءه الأساسي ويعني سيعطي قلبه وروحه إلى إسرائيل فقط, ومن هنا يأتي السؤال الأول سيد أزولاي, لأن في المغرب تجربة غنية لليهود وهم يعني ولاءهم للمغرب, هل يمكن أن نقول أو أن نشرح لهذه الأمة العربية أن اليهود لديهم ولاء واحد فقط هو لدولة إسرائيل كيفما تغيرت الظروف؟

أندري أزولاي: أنت تعرف في هذا الملف وكما هو الحال في ملفات أخرى عديدة يجب أن نقبل بإدارة الأزمة وبالتعقيد الموجود فيها, ما قمت بوصفه للتو هو مرة أخرى وصف تهميشي هذه ليست الحقيقة, تتحدث عن الشارع العربي, أنا أستطيع أن أتحدث عن الشارع العربي الذي أعرفه الشارع المغربي, هذا أمر مريح أكثر ولدي الانطباع بأن ذلك سيكون أكثر وضوحاً من الذي قمت بوصفه للتو, أنا أعتقد أن ما قمت بوصفه موجود بالفعل, وأنا أعتقد أن ذلك ليس بهذه السهولة وخصوصاً فيما يتعلق بالجهل, يجب أن نكون كثيرين ومن كلا الطرفين معلمين حقيقيين, وأن نقول للإسرائيليين حقيقة العالم العربي وما هو الإسلام الحقيقي, وفي الوقت ذاته حان الوقت لنقول للشعوب العربية وللأمة الإسلامية الكبيرة العربية إذا اضطررنا لذلك ما هي التركيبة الصعبة للعالم اليهودي, وما هو تاريخ الديانة اليهودية, وما هو موقع إسرائيل في الديانة اليهودية, وما يعكسه المجتمع الإسرائيلي من تنوع ووجهات نظر, أنا أتحدث عن الحوار وطريقة التعليم وأنا أثق بالحقيقة والواقع, وإذا كان أمامي شخص يعرف من أنا فقد وجدنا الجزء الأكبر من حل المشكلة, منذ اتصالاتي الأولى وكان الأمر صعباً أصدقائي الفلسطينيين استمعوا إلي لأنه عرفوا بسرعة أنني أعرف تاريخهم, وأعرف الثمن الذي دفعوه من أجل هذا التاريخ, وإنني أعرف مأساتهم وكارثتهم وإنني أتحدث إليهم عن السلام الذي أصبحوا ضحية له ولكن كل شيء تغير, نعم لقد استمعت لأعز أصدقائي الفلسطينيين لقد قبلوا وفهموا التعقيدات التي تحيط بوضعي الشخصي, واستوعبوا أنني أدافع عن قضيتهم أدافع في الوقت نفسه عن قضية إسرائيل وأدافع عن القيم اليهودية, وأنه ليس هناك من تعارض أو عدم توافق إنما تناغم كامل وحقيقة وإخلاص من الجانبين, أعتقد أن هذه التجربة عاشها آخرون كثر ما أعيشه مرة أخرى يؤكد لقناعاتي, أنا أسافر كثيراً وأشارك في مؤتمرات مخصصة لبحث السلام والحوار, وأشارك في منتديات كثيرة بمشاركة زملاء من العالمين العربي والإسلامي, نفهم بعضنا بعضاً حتى لو كانت مواقفنا على طرفي نقيض من ناحية المبادئ أو الأفكار في بادئ الأمر, لكن هناك مساحة مشتركة تسمح لنا بالإصغاء لبعضنا على الأقل, يجب منذ البداية أن تكون الحقيقة الثقة والمصداقية موجودة دائماً, فمنذ اللحظة التي نحترم فيها بعضنا ونقول أفكارنا بوضوح ما أمكن ذلك أعتقد أن كل شيء يصبح ممكناً.

إيلي ناكوزي: أريد بعد هذا الفاصل أن أتحدث عن تجربة أيضاً شخصية ولكنها قد تكون أكثر وأكبر بكثير من تجربة شخصية, هي تجربتك في الصويرة حيث طلاقة الأديان الثلاثة من مسيحيين ويهود ومسلمين وتحول هذا إلى مهرجان إذا باستطاعنا القول, ولكن بعد هذا الفاصل القصير. [فاصل إعلاني]

إيلي ناكوزي: نتابع إذاً سيد أزولاي هذا اللقاء في جزئه الأخير, ونتكلم هنا عن الصويرة ليس فقط كتجربة إنسانية وتجربة شخصية, إنما هي تجربة سياسية تجربة فعلاً لها معانيها العميقة, ولهذا يعني أحب أن أتحدث إلى ما آلت إليه الظروف الصويرة, وعندما عدت إلى المغرب بعد حياة مصرفية حافلة في باريس, ونظرت إلى هذه المدينة التي يعني ترعرت فيها ما كان الانطباع وما كان التحدي وما كانت المعركة بالنسبة لك في الصويرة؟

أندري أزولاي: لدي انطباع بأن الشيء البسيط الذي أعرفه أنني مدين بذلك للصويرة, أنا مدين لهذه المدينة, أعرف أنني أيضاً لن أتمكن من مقاومة الحديث أكثر مما يلزم عن هذه المدينة, أختلط حالياً مع العديد من أصدقائي من الصويرة ومع الكثير من المغاربة, ولقد عشنا سنوات العشرة أو الخمسة عشر الماضية مغامرات جميلة, والصويرة لها قدر فريد من نوعه ومختلف, وهي المدينة الوحيدة التي نشأت من رغبة ملك وتصميمه الملك محمد بن عبد الله هو الذي صممها ورسمها ونظمها, وأستطيع أن أقول أنها كانت واحدة من المدن التي تتمتع بمركز مالي عبر البحار في ذلك الوقت, الصويرة تمتعت بمجد في وقت ما وعاشت فترة من الانتكاس في وقت آخر, وعندما عينني جلالة الملك مستشاراً في العام 91 كنت مع زوجتي التي ولدت في الصويرة أيضاً, زوجتي التي نشرت كتاباً مع اثنين من أصدقائها عن طفولتها وشبابها في هذه المدينة, كان ذلك قبل تعييني مستشاراً بسنتين, فكرنا جميعاً وبحثنا بكيفية إعادة الحياة إليها, وتجمعنا ووضعنا أمام أعيننا هدفاً واحداً هو كيف يمكن إعادة المجد للمدينة من خلال إعادة التراث الثقافي والأثري وإعادة رسم ما لدينا في الذاكرة لتعود الصويرة السفينة الرمز للانفتاح واللقاء.

إيلي ناكوزي: ما هي الرسالة الأساسية التي أردتها أن تنطلق من الصويرة؟

أندري أزولاي: أهم رسالة أريد أوصلها وهناك العديد من الرسائل, لكن الأهم هي أنه في جزء من المغرب هناك مكان مهما كان دينك وأصلك ومهما كانت خياراتك الثقافية تستطيع أن تشعر فيه أنك في مدينتك بشرط أن تتقبل المكان الذي استُقبلت فيه, وهذا المكان هو مادي ملموس, إذاً يتوجب عليك أن تحترم الحجارة الموجودة هناك, وهذا المكان له علاقة أيضاً بأيدلوجيتك لأننا في الصويرة حساسون تجاه كل ما يتعلق بتاريخنا, وكل ما يتعلق بعاداتنا التي تخص العلاقة بين المسلمين واليهود التي كانت قوية ومعبرة ومليئة بالاحترام, أنا أتحدث عن كل هذا وكأنه كتاب تاريخ مليء بصفحات وردية, بالتأكيد كانت هناك لحظات صعبة وهذا ينطبق على كل المغرب, أنت تعرف عندما تكون في المدينة أقلية وأغلبية فلن نكون في منأى عن كل من يأتون من الخارج كدخلاء, حتى لو كنا نمثل جزءً من المشهد, إذاً كانت لحظات صعبة لكننا في الصويرة تمكنا من تجاوز كل هذه اللحظات الصعبة بسلاسة, المسلمون واليهود أسسوا هناك لعلاقة خاصة جداً علاقة جوار حميمية متنوعة, وجهات نظر متقاربة وعادات متشابه, لم يكن ذلك مصطنعاً بل كان أمراً نشعر به ونعيشه, وقلنا أنه يجب أن نقول للآخرين أن ذلك موجود بالفعل, وأتذكر وقد تحدثت أنت عن المهرجات قبل قليل وفي الصويرة لدينا أربعة أو خمسة, أتذكر أنه في أحد المهرجات مهرجان الجاز الذي حضره نحو 500 ألف شخص هذا العام, وحتى مهرجان الغناء والشعر الذي أطلق عليه أسم ربيع الإليزيه, وفي واحد من هذه المهرجات وكان الشرق الأوسط في واحدة من أسوء حالاته, عندما كان الدم يسيل كل يوم قمنا بتنظيم حفل موسيق في كنيسة الصويرة, وخصصنا أمسية لتلاوة أيات مختارة من القرآن الكريم ومن الأنجيل ومن التوارة, كل ذلك كان يتم مع ترديد بعض الأشعار والمقطوعات الموسيقية من تأليف فلسطينيين ويهود وإسرائيليين.

إيلي ناكوزي: ولكن عارضك المتطرفون وعارضوكم ودعوا إلى مظاهرات وإضرابات؟

أندري أزولاي: نعم هذا صحيح.. صحيح, لقد كانت هناك دعوة للقيام باعتصام أمام كنيسة الصويرة, ولكن لم يأتِ أحد للمشاركة, على العكس من ذلك فالمئات من الأشخاص الذين لم يفكروا بالمشاركة في ذلك الاعتصام جاؤوا إلى الكنيسة, والرسالة كانت جميلة جداً ما أجمل وما أقوى تلك الرسالة على المستوى النفسي والأيدلوجي, هذه هي الطريقة التي أجابت من خلالها الصويرة على القلق والمأساة الموجودة في قلب كل واحد منا, لأننا كنا نعرف من خلال التلفاز والمذياع كنا نعرف ما يحدث هناك, ولكننا أردنا أن نقول لا وأن نرفض ذلك, وفي الوقت نفسه خلال الانتفاضة الثانية لحظة كبيرة من مشهد الأزمة, وضمن واحد من المهرجات في قلب المدينة وفي الهواء الطلق قامت أكثر من مئة مغنية مغربية شابه بتلحين إحدى مقطوعات موزارت بالعربية أقصد باللاتينية وهن عربيات مسلمات, وقامت المغنيات أنفسهن بغناء إحدى مقطوعات بنشتاين بالعبرية في قلب المدينة, هل أنتم واعون للرسالة التي نرسلها بكل تواضع وبإمكانيات متواضعة من هذا الجزء الصغير من المغرب لباقي أنحاء العالم, العام الماضي وأنهي هذا الموضوع في المهرجان نفسه قام الموسيقي الفرنسي الكبير ديديه لوكود بكتابة قصيدة خاصة للصويرة من أجل السلام.

إيلي ناكوزي: كيف يمكن أن تتحول رسالة الصويرة إلى رسالة هي طبعاً رسالة المغرب أيضاً وليس الصويرة فقط, هذا نموذج عن كيف يعيش المغرب اليوم, ولكن كيف ممكن تعميم هذه التجربة اليوم المغربية على العالم العربي, على يعني استيعاب هذه الفكرة بين يهودي مسيحي أو مسلم؟

أندري أزولاي: بفضلكم وبفضل قناة العربية التي أعطتني الفرصة لأعبر وأقول أن ذلك موجود, لقد أعطيتموني الفرصة أن أتقاسم هذه الأحاسيس معكم, وأن افسر لكم كيف تمكنا من الوصول إلى هذه المرحلة, وأن أقول أنه في هذا الجو من التضامن والتنوع بين المسلمين المغاربة واليهود, نريد أن نقول ليس فقط للعالم العربي للإسرائيليين أو لليهود وإنما للعالم الغربي, وخصوصاً أولئك الذين أرادوا أن يأخذوا أدياننا رهينة وأخذنا نحن رهائن, وأرادوا أن نعيش أوقاتاً عصيبة وأوقاتاً صفتها الأساسية المواجهة, أقول لهؤلاء إنهم خسروا في المغرب وفي الصويرة هم ليسوا في وطنهم, الدين ليس له علاقة بالأمن, هناك مشاكل سياسية حقيقية ولا يجب أن نستخدم الدين ذريعة لإخفاء تلك المشاكل, وهذا ينطبق على الإسرائيليين وعلى كثيرين في العالم العربي, وفي الوقت نفسه أقول لكل الذين أرادوا جرنا إلى ما يسمونه صراع الحضارات, هؤلاء يستطيعون العودة إلى أبحاثهم من جديد, عندها يعرفون ما يجري بالفعل في المغرب, هنا لا يوجد صراع حضارات, في المغرب يوجد تلاحم للحضارات, في المغرب يوجد تقريب بين الحضارات.

إيلي ناكوزي: بدون أي عقد وبدون أي..

أندري أزولاي: الأمر ليس سهلاً..

إيلي ناكوزي: سيد أندري أزولاي أنا أشكرك على هذا الحديث الشيق, كنت أتمنى لو معنا المزيد من الوقت, ولكن آمل أن يكون لنا لقاءات أخرى نتوسع أكثر وأكثر في هذا الموضوع, شكراً لك لاستقبالنا وشكراً إلى المشاهدين الذين تابعونا وإلى اللقاء.