٠١‏/٠٣‏/٢٠٠٩

زفة العجل ... بكره من ده بقرشين !!!!ـ

  زفة العجل ... بكره من ده بقرشين !!!! 

 

  34289.jpg picture by el-ghazawy


 


 

يقوم الجزار الذي ينوي ذبح العجل لبيعه لمن لديه القدره علي الشراء ، بعمل "زفة" او "جرسه" او علي رأي الاسكندرانيه "يسّيح" ، للعجل بين الناس ليعلمهم ان موعد اللحم قد جاء ، وعليهم ان يفكوا "الصره" لدفع الفلوس ، ويفكوا "الحزام" لاحتمالات انتفاخ المعده بالشوربه والفته وما تيسر من اللحم.


هذا المشهد يبدوا مماثلا لمشهد عرض قانون الرسوم القضائيه المقدم امام المجلس التشريعي ، والذي بدا من اللحظه الاولي كما لوكان خناقه في حاره داخل اللجنه التشريعيه برئاسة الست النجيبه الدكتوره اللي نجحت من غير تزوير في الدقي ، ودخل عليهم الواد فرافيرو بتاع الحديد والانتخابات الرئاسيه والفور سيزونز ، ونيل الدنيا علي دماغ الساده الاعضاء الموقرين ومن بينهم السيد الوزير بطل الملاكمه والانتخابات الرئاسيه برضه ، وقاله لا فض فوه ولا فوه اللي عينوه ، إنه حيوريهم. ولما كانت الحلقه التانيه ، ابتدت لعبة زفة العجل والتجريسه والتسييح في القاعه ، لان الساده الاعضاء الموقرين والساده المحامين المتجمهرين والمتظاهرين علي ناصية عبد الخالق ثروت رافضين القرار .... "قوم إيه !!!" اعلن وزير العدل لا فض فوه ومات كل حاسدوه ، خلاص بلاش عشرة أمثال القيمه ، عليه يا جدعاااان بخمسة أمثال القيمه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


مش ممكن تكون دي مصر يا "هابله" ، الراجل الابهة ينزل في المزاد للنص ، ده ايه الكرم ده ، الله يرحم علي الكسار لما راح ينضرب علقة ملاكمه علشان حماته عايزه تلاته جنيه ، وبرضه شايفين التوافق ملاكمه وفلوس ، بس المفارقه حماته "ياهابله" ، وينتهي المشهد بعلي الكسار وقد تكسرت عظامه من علقة الملاكمه وليس علي لسانه الا التلاته جنيه ، والله يخرب بيتك يا حماتي ؟؟؟؟؟


وطبعا الموضوع مش بس كده "ياهابله" ، ده الموضوع بجد ، وما ينفعش فيه حديث الاشاره ، وليس له الا البكاء والعويل ، اللي دايما برضه بيبتدي زي الفلاحين ــ والفلاحين دولم انقرضوا طبعا مع العمال ، وماحدش عارف راحوا فين ــ ان واحد يمشي في البلد وماسك طبله ويدق دقه متقطعه بزمن رباعي مش واحده ونص ، ليعلن ان حالة وفاة قد وقعت وان الكل يروح علي الدوار ، ومن هناك تبتدي المراسم. وهذه الدقه بدأت مع نتائج انتخابات نادي القضاه والذي انتهي الي سيطرة السلطه البلدي علي سلطة السيزر بفارق 300 صوت وعشر مقاعد ، وهتافات بتحرير القضاه من الاستقلال !!! والعوده الي حضن النظام ، نعم يا "هابله" ،كان زمن "الدقه علي الطبله" في هذه الحاله واحده ونص وليس رباعيا ، ولكنه أيضا اعلان وفاه.


وغير هذه التداعيات الولاد العفاريت بتوع سته ابريل ، راحوا الحسين وهات يا اغاني ، ومش عارف ساعتها بتوع الامن كانوا فين ، وواضح ان دي الوصفه لتجنب الامن ، قنبله وقتيل وبعدها مظاهره ، وعمرك ما تلاقي ده غير في مصر يا هابله ، بدل ما يحاسبوا الامن التايه ، يمدوا الطوارئ ويوافقوا علي قانون الارهاب ، وما حدش قادر يوقف ارهاب الدوله والاغلبيه والاسعار وبلير والرباعيه الدوليه والجامعه العربيه ولعيبة الزمالك والاهلي علي جمهورهم الغلبان ، ودي برضه مصر يا هابله.


و"حابي" اللي هو النيل ، واللي هو من البحيرات الكبري لغاية المتوسط ، والمتوسط ده اللي هو البحر ، ومش ساركوزي اللي اتجوز فرنسا وايطاليا ومصر في نفس واحد ، "حابي" ده اختزلوه في وزير ، والوزير ده كان مدير مكتب ورد الجميل لابو الواد وعينه حارس بياخد له ييجي خمسين الف جنيه في الشهر من سبوبه تبع النقابه وناس بتقول ميت الف وحكايات ولا بتاعت قبائل الهوتو والتوتسي ، وحكاية قرار الرئيس ايزنهاور بتصفية لومومبا الجميل اللي كان قبل جيفارا ما مات ، هو مات ، بس لانه مش من الامريكيتين ، وافريكاني ، نشروه علي منشار طرابيزه ، وخرطوه للوز.


الوزير اللي حطوه علي قلب "حابي" ، واصبح رمزه "السقا مات" ، هو "المس ـ ئول" عن النقابه من ايام ماكان وزراء "حابي" مهندسين مش مديري مكاتب بيزرروا الجاكته ، وهو مس من الشيطان وشغلته ان تئول النقابه زي القضاه الي السلطه البلدي وفق قانون ابو هشام طلعت مصطفي اللي بيسموه القانون 100 ، هذا "السقا مات" بيعتبر المهندسين زي لومومبا ، وبيخرطهم للوز. وعلي الناحيه التانيه القانون بتاع طلعت مصطفي بيدي قاضي الحق يتحكم في نص مليون مهندس ، ولما تقول للسقا الكلام ده يقول لا ده قرار سياسي.


هو ده حال المهندسين المصريين يا هابله ، يتحكم فيهم "السقا مات" اللي كان مدير مكتب وابن صاحب المكتب عينه حارس علي النقابه وبياكل في آته محلوله ، تحت مظلة قانون طلعت مصطفي ، وبيد قاضي في زمن السلطه البلدي بالبصل.


من المهنيين الي القضاه ، ثم وأد حق التقاضي بعد وأد حق العلاج ، واذا كان بكره الكيلو من العجل بقرشين ، الدور بعد بكره علي مين ؟؟؟؟ وزي ما قال هيكل وهو يري قطيع من الخراف يعبر الشارع أمامه "سائقهم سيبيعهم ، والمشتري سيذبحهم" ، بين البيع والذبح ، أصبح حال المصريين "ياهابله".ـ


مصطفي الغزاوي