٢٤‏/٠٩‏/٢٠٠٧

انتهي الدرس يا عرب ... هي الحرب

ما نشرته الصنداي تايمز امتداد علي خط مستقيم وسط الفراغ الذي خلقه الاعلام السوري ، والصمت الاسرائيلي الرسمي وحالة التكتم التي اضفوها علي العمليه الاسرائيليه في شمال سوريا ، والجديد انهم جعلوا العمليه عمليتين وتكاد توحي الخريطه بضلوع تركيا في الموضوع والتحركات الارضيه من شمال العراق الي الموقع الذي يبعد 50 كم من الحدود العراقيه السوريه الشماليه.

وغير عدد العمليات والدول المشتركه او المتغاضيه ، هناك نقله نوعيه فيما نشرته التيمز ، والتأكيد فيه بأن الهدف مصنعا او مخزنا لمواد نوويه ، والانتقال من الصراع حول الجولان ومن الحديث عن الوساطه السوريه لنقل الاسلحه من ايران الي حزب الله ، للحديث عن المحاوله السوريه للانضمام الي النادي النووي بواسطة كوريا الشماليه، وعليه اصبحت سوريا في معادلة جديده،هي محور الشر السوري الايراني الكوري الشمالي.

وهناك استعادة لامجاد قوات النخبه الاسرائيليه وهي ما قامت بعملية مطار عنتيبي وتحت قيادة باراك نفسه، بأنهم دخلوا الي الموقع السوري بلباس جنود سوريين وحصلوا علي عينات وعادوا بها لاسرائيل لتحليلها. وثبت انها من كوريا الشماليه ، ونوويه ؟؟ واخطروا بوش فوافق علي الضربه؟!!

ثم نظرية العمل الاسرائيليه

"Who Dares Wins"

، والقبول بالمخاطره وعدم السماح بوجود اي نشاط معادي.

ولان الحرب موضوع شديد الاهميه ، فالاسئلة وعلامات التعجب والاستفهام تتراكم .

لماذا لم تعلن سوريا حقيقة الامر مكتفيه بان الذخائر لم تصب احد ، ربما سوري لان الغرب ــ وليس كل ما يقال صحيح وربما يدخل في مجال الحرب النفسيه ــ ينقل عن الصينيين ان بعض الكوريين الشماليين اصيبوا في العمليه.

وهل مطلوب من سوريا الرد العسكري ؟ اتطوع مستفزا لهم .. نعم مطلوب من سوريا الرد العسكري والرادع ...

وهل ستذهب سوريا الي مؤتمر بوش القادم في نوفمبر ؟ الحق أقول لماذا تذهب؟ وما الذي ترجوه من المؤتمر سوي دخول شبكة الصياد الامريكي الاسرائيلي. وأعود لاقول ان ردا عسكريا موجعا قد يكون هو شرط الذهاب ... فهل ستتعاون معها امريكا والاردن ومصر والسعوديه لتتيح لها المجال للرد ؟؟

ويبقي من الامر ان ايران ترفض وستتدخل حال المواجهة بين سوريا واسرائيل ، ولم يعطونا معني المواجهه. وان كوريا الشماليه ترفض وبغضب الاتهامات الموجهه اليها.

وفي هذه الحاله اقول ليكن الله مع حزب الله الذي اصبح وحيدا في المواجهه مع اسرائيل الي حين ورود اشعار آخر من سوريا وايران، ولعله يصلنا قبل بدأ العمليات العسكريه في مواجهتهم خلال 8 الي 10 اشهر القادمه كما افدت المصادر الاسرائيليه.

ما زلت انتظر من دول عربيه كيف رأت الامر؟

أما اسرائيل فتستكمل حالة النيو لوك الجديده بمظهر العسكريين يتدربون، وقصص العمليه الاخيره ، والوعيد لمن تسول له نفسه بالاقتراب ولعلها رساله للاسطول الروسي الذي يحاول ان يقترب من البحر الابيض ويتخذ من ميناء طرطوس قاعده بحريه، ولعلها ايضا رساله للساده الذين يشترون السلاح او يعملون عليه ... هل نجحت اسرائيل في التشويش؟ ام انها امريكا؟ ام انه النوم في العسل؟؟؟

مقالات الصنداي تيمز ، وما نشرته جريدة الاخبار البيروتيه

مصطفي الغزاوي

المصدر: جريدة الأخبار (http://al-akhbar.com)

بـــــاراك يستعيـــــد «نظريّـــــة أبـــــو جهـــــاد»

باراك يستعد لاستقبال كوشنير في تل أبيب الأسبوع الماضي (د. سيلفرمان - إي بي أي)

محمد بدير

أبقى وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، على الغموض الذي تنتهجه حكومته حيال العدوان الجوي الذي نفذته مقاتلات إسرائيلية على سوريا قبل نحو أسبوعين، رافضاً، خلال مقابلة مع صحيفة «معاريف» أمس، التطرق للحدث. لكن رغم ذلك، ألمح مراسل الصحيفة الذي أجرى المقابلة، بن كسبيت، إلى إقرار ضمني لباراك بالهجوم من خلال حديثه عن تفضيل وزير الدفاع اعتماد «نظرية أبو جهاد» في هذا الموضوع، في إشارة إلى اغتيال القيادي في منظمة التحرير الفلسطينية، خليل الوزير، في تونس عام 1988.
ومعروف أن وحدة نخبة إسرائيلية قامت بتنفيذ العملية في حينه، إلا أن تل أبيب لم تتبنّها بشكل رسمي. ونسب كسبيت إلى باراك تصوراً عن هذا الأمر مفاده: «لماذا نتحمل مسؤولية شيء من دون أن نضطر إلى ذلك؟ وإذا كان من الممكن القيام بأمور كبيرة من دون الانجرار إلى الحرب، فيجب القيام بها ومنع الحرب».
وتحدث باراك، في المقابلة التي أجريت معه بمناسبة مرور مئة يوم على شغله لحقيبة الدفاع، عن أولويات وزارته، فرأى أنها تتلخص في تركيز الجهود أولاً على بناء منظومة مضادة للصواريخ متعددة الطبقات، ومن ثم تحسين القدرات البرية بما في ذلك تحصين المدرعات إضافة إلى استكمال بناء الترسانة التسليحية واستكمال التدريبات اللازمة، وخاصة بالذخيرة الحية. وبعد ذلك تعزيز القدرات الجوية انطلاقاً من أن «على المنطقة أن تعود إلى إدراك أن لدينا ذراعاً طويلة ولن نتردد في استخدامها».
ورأى باراك، في سياق الحديث عن الحرب، أنه ينبغي التريث وإعداد كل الخيارات ورسم كل السيناريوات واختيار الأفضل منها، مشيراً إلى أن إسرائيل «قوية، وعليها أن تعرف ما هو الأهم والأشد خطورة. وإذا أردنا التوجه إلى الحرب فعلينا فحص احتياطي السلاح والخطط والمخاطر التي قد تتعرض لها الجبهة الداخلية وكل ما سيحدث، ويجب اتخاذ القرار من بين سلسلة من الخيارات الواضحة والجاهزة».
وأعرب باراك عن اعتقاده بأن رئيس وزارئه، إيهود أولمرت، يدرك أنه أخطأ في إدارة العدوان على لبنان، وقد استوعب ذلك، مشيراً إلى أنه الآن «أعد نفسه بهدوء أعصاب وانضباط ذاتي، واتخذ القرارات بصورة متوازنة».
ورداً على سؤال عن تعهده تقديم موعد الانتخابات عند نشر التقرير النهائي للجنة فينوغراد، شدد باراك على أنه عند كلمته، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن «أحداث الأسابيع الأخيرة غيرت النظرة للمدى العمري لهذه الحكومة» لجهة زيادة استقرارها. وبرغم ذلك، قدر رئيس الحكومة الأسبق أن نشر تقرير فينوغراد «لن يحدث بالسرعة التي يعتقدها البعض»، مرجحاً تأخر حصوله إلى العام المقبل، وفي هذه الحالة سيكون موعد الانتخابات المتفق عليها نهاية 2008، أو حتى في عام 2009.
وعلى الصعيد السياسي، رأى باراك أنه يجب «تعزيز مكانة (الرئيس الفلسطيني) أبو مازن و(رئيس حكومة الطوارئ) سلام فياض وإضعاف حماس». واستدرك متحفظاً بالقول: «إن المراهنة على إملاء الأمور عليهم ليست موجودة لدينا، كما أننا لسنا قادرين على ذلك. إن حماس وفتح ليستا الشيء نفسه، لكنهما وجهان للذراع الوطنية نفسها، وتتنافسان في ما بينهما». وأضاف، ملخصاً مقاربته لهذا الملف: «في المقابل لا يجب أن تكون قدرتنا على الحفاظ على أمننا محدودة، نحن نريد آفاقاً سياسية، لكن حدود ذلك تقف عند المسؤولية الأمنية».
وفي ما يتعلق بالحصيلة المطلوبة برأيه للاتصالات القائمة بين عباس وأولمرت، قال باراك: «ليست لدي مشكلة بصدد بيان مشترك غير ملزم ولا يدق المسامير في تفاصيل الاتفاق. لكنّ من يريد الذهاب أبعد من ذلك عليه أولاً أن يجري نقاشاً معمقاً في داخلنا. ما هي مصالحنا الحيوية وما الذي يوجِد لدينا استعداداً للمساومة عليه؟ وهل الجانب الآخر قادر في ظل القيادة الحالية على توفير البضاعة المطلوبة؟ وما هي احتمالات فشل المفاوضات؟ ما هي مخاطر مثل هذا الفشل؟ هل هذه مجرد أحاديث عن الأجواء؟ وهل توقيع الاتفاق مع طرف واحد يمكن أن يصمد في ظل الواقع الحمساوي؟».

عدد السبت ٢٢ أيلول


عنوان المصدر:
http://al-akhbar.com/ar/node/47838

المصدر: جريدة الأخبار (http://al-akhbar.com)

كوماندوس إسرائيلي عادوا من سوريا بـ«أدلّة نووية»!

محمد بدير

تتواصل صناعة «الحبكات البطولية» حول العدوان الجوي الإسرائيلي على سوريا قبل نحو ثلاثة أسابيع، لتضفي عليه طابعاً أسطورياً يهم

إسرائيل، برغم صمتها، أن يتولد لدى المتلقي العربي. جديد هذه الحبكات حديث صحيفة «صنداي تايمز» عن عمليات كوماندوس نفذتها وحدات نخبة إسرائيلية قريباً من موقع العدوان قبل قصفه، حصلت خلالها على «أدلة نووية»

نقلت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، أمس، عن مصادر وصفتها بأنها مطّلعة في واشنطن وتل أبيب، قولها إن وحدات من النخبة تابعة للجيش الإسرائيلي تمكنت من الحصول على مواد نووية، مصدرها كوريا الشمالية، من موقع عسكري سري قرب دير الزور في سوريا قبل قيام إسرائيل بقصفه وتدميره مطلع الشهر الجاري.
وقالت الصحيفة، بحسب المصادر نفسها، إن الهجوم على الموقع العسكري السوري «تم بموافقة الأميركيين في السادس من الجاري بعد إطلاع واشنطن على أدلّة، كانت قد اشترطت الحصول عليها قبل إعطاء مباركتها على العملية، بأن المواد (التي تم الحصول عليها) على علاقة بالأسلحة النووية. وأظهرت الفحوص المخبرية بأن منشأها كان كوريا الشمالية». وأشارت الصحيفة إلى أن «القوات الخاصة الإسرائيلية كانت تجمع، ولأشهر، معلومات استخبارية (حول هذا الأمر) داخل سوريا».
وأوضحت الصحيفة أن وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، القائد السابق لوحدة «سييرت متكال»، هو الذي تولى الإشراف المباشر على العملية التي نفذتها الوحدة، مشيرة إلى أنه كان قد وضع هذا الموقع السوري نصب عينيه منذ تسلم مهماته وزيراً للدفاع في 18 حزيران الماضي.
ولم تكشف الصحيفة تفاصيل عن تاريخ المهمة التي نفذتها وحدة الكوماندوس الإسرائيلية ولا عن نوع المواد المصادرة.
ونسبت الصحيفة إلى مصدر أميركي وصفته بأنه «بارز» قوله «إن الإدارة الأميركية طلبت إثباتاً من إسرائيل على أن النشاطات الجارية في الموقع السوري ذات طبيعة نووية قبل إعطاء موافقتها على الغارة».
وأشارت إلى أن دبلوماسيين في بيونغ يانغ والصين «يعتقدون بأن عدداً من الكوريين الشماليين قُتلوا خلال الغارة الإسرائيلية استناداً إلى تقارير وصلت إلى حكومات آسيوية حول محادثات في هذا الشأن جرت بين مسؤولين صينيين وكوريين شماليين». وقالت الصحيفة «إن المسؤول في حزب البعث السوري إلياس مراد زار بيونغ يانغ عن طريق الصين الخميس الماضي، ما يعزز الاعتقاد بأن البلدين ينسّقان ردهما على الغارة الإسرائيلية».
ورأت «صنداي تايمز» أن «الهجوم على ما تصفه مصادر أمنية إسرائيلية بـ«المشروع الكوري الشمالي» يبدو أنه «جزء من حرب سرية ضد طموحات التسلح غير التقليدي لكل من سوريا وكوريا الشمالية، التي يظهر أنها بدأت تشكل، بمعية إيران، محور الشر الجديد».
وفي السياق، حذر باراك، في خطاب ألقاه أمس في حفل رسمي لإحياء ذكرى قتلى حرب عام 1973، من انخداع إسرائيل بتهدئة وهمية في مقابل سوريا، والاستعداد لحرب وكأن اندلاعها قريب جداً.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن باراك قوله، على خلفية التوتر الحاصل في الفترة الأخيرة بين إسرائيل وسوريا، إنه «إذا كان هناك عبرة وطنية تعلمناها من حرب يوم الغفران فهي الخطأ الذي ارتكبناه أنه في ما يتعلق بالأمن لا يجب الانخداع بتهدئة وهمية. يتطلب الأمر منا برودة الأعصاب واليقظة ويداً مجربة وثابتة على الزناد».
وأضاف باراك أن «على إسرائيل أن تكون مستعدة كما لو أن الحرب المقبلة خلف الباب... ففي المسائل المتصلة بأمننا القومي، يجب أن تكون قوة إسرائيل متأهبة وكفوءة على الدوام. كما أن علينا أن نطور وننمي باستمرار التفوق النوعي لهذه القوة».
أما رئيس الأركان الإسرائيلي، غابي أشكنازي، فقال من جهته، في كلمته خلال الحفل، إن «الدرس الذي تعلمته من الحرب (تشرين) هو النظر بشكل مباشر إلى الواقع وعدم الانجرار الضال وراء التمنيات». وأضاف «نحن موجودون من أجل فحص الواقع كل صباح انطلاقاً من شعور عميق بالمسؤولية والإدراك أن حقيقة وجود دولة يهودية مستقلة في هذه المنطقة ليست أمراً بديهياً، ولذلك فإن خطر الفشل يكمن في أي تصور (حيال الواقع)».
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، قد قال صباح أمس، خلال الجلسة الحكومية، إن «المؤسسة الأمنية تعمل في كل الساحات من دون توقف وتحقق إنجازات ناجحة جداً». وأضاف، في ما يمكن اعتباره تلميحاً إلى العدوان الذي نفذته مقاتلات إسرائيلية ضد سوريا، «في أحيان كثيرة، لا يتم كشف هذه الإنجازات أمام الجمهور، إلا أن ذلك لا يعني أنه لا يتم تنفيذ عمليات ناجحة».
من جهة أخرى، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، التي غادرت أمس إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، ستلتقي عدداً من زعماء الدول العربية وستنقل عبرهم رسائل تهدئة إلى دمشق، «للمرة الأولى منذ الحادثة في الأجواء السورية».
ونقلت صحيفة «معاريف» عن مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى قولها إن ليفني ستلتقي خلال الأيام المقبلة وزراء خارجية وعدداً كبيراً من القادة، بينهم ممثلون عن مصر والأردن وتركيا، بالإضافة إلى ممثلين عن دول لا تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل. وأضافت المصادر أن ليفني ستستغل بعض هذه اللقاءات من أجل التشديد على «النقاط الأساسية لرسالة» أولمرت، والتي تعتبر أن «سوريا حتى الآن تؤدي دوراً سلبياً في الشرق الأوسط، غير أن لديها إمكانية تغيير هذه الأمور»، وذلك في موازاة التأكيد على أن «إسرائيل معنية باستئناف المفاوضات معها من دون أي شروط مسبقة، على أن تكون مفاوضات حقيقية».
إلى ذلك، ذكرت الإذاعة العبرية أن المقاتلات الإسرائيلية هرعت صباح أول من أمس باتجاه هضبة الجولان المحتلة في أعقاب اختفاء جسم طائر كان يحلق في الأجواء السورية المحاذية من على شاشات الرادار الإسرائيلية. ونقلت الإذاعة عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن التقدير اللاحق للحدث رجح أن يكون تحطم الطائرة السورية هو سبب الاختفاء عن شاشات الرادار، وأنها لم تكن بمهمات هجومية. يذكر أنها المرة الثانية خلال 48 ساعة التي تنطلق فيها المقاتلات الإسرائيلية إلى الشمال استجابة لإنذار كاذب.

عدد الاثنين ٢٤ أيلول


عنوان المصدر:
http://al-akhbar.com/ar/node/47962

المصدر: جريدة الأخبار (http://al-akhbar.com)

تأكيد نتنياهو لـ«الغارة» يثير زوبعة في إسرائيل

محمد بدير

تلقّى الوسط السياسي الإسرائيلي بدهشة وسخط كبيرين «زلة لسان» زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، الذي كسر صمتاً رسمياً بشأن الاعتداء الإسرائيلي على سوريا، عندما أعلن في مقابلة مع القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي أول من أمس، أنه كان شريكاً في السرّ، وأنه أيّد وهنّأ رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت على هذه «الغارة» التي كانت لها «أهمية استراتيجية، وكانت ناجحة».
ويُعدّ كلام نتنياهو أول إقرار علني من مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى في شأن حصول العملية في سوريا، في وقت تبذل إسرائيل جهوداً كبيرة للحفاظ على السرية والتعتيم بشأنها، وهو ما أثار موجة من الاتهامات المتبادلة بين معسكر نتنياهو وبين معسكر أولمرت، لم تُهدّئها محاولة نتنياهو التخفيف من خطورة زلّة لسانه عبر قول أوساط مكتبه إنه لم يتطرق في كلامه إلى أي عملية محددة.
وتعليقاً على كلام نتنياهو، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصادر في مكتب رئيس الحكومة قولهم «إننا مصعوقون تماماً من هذا الرجل، فهو شخص عديم المسؤولية، ويفتقر إلى الحكمة، إنه شخص خطير... إن الرجل مريض ببساطة، هذا هو نتنياهو الحقيقي». وأضافت، في اعتراف غير مباشر بالعملية، إن نتنياهو هو «الشريك الأول في السرّ وقد كسر رمز الصمت».
بدورها، نقلت «معاريف» عن مسؤول رفيع المستوى في حزب العمل قوله إن نتنياهو أطلق النار على ساقه، فيما رأى الأمين العام لحزب العمل إيتان كابيل أن نتنياهو «لا يتغير. لا أدري إذا كان قد قام بذلك عن غباء أو جنون أو رغبة في تولّي القيادة وإظهار نفسه شريكاً».
موجة الانتقادات ضد نتنياهو لم تكن حكراً على الوسط واليسار في إسرائيل فحسب، بل شملت أيضاً أوساطاً من اليمين، حيث رأى عضو الكنيست يسرائيل حسون، من حزب «إسرائيل بيتنا» اليميني، إنه «حتى بثمن المس بأمن الدولة، يفعل نتنياهو كل شيء من أجل أن يظهر أنه مطّلع على سرّ عملية كهذه أو تلك، وثمة خطر من إيداع أسرار الدولة بأيدي نتنياهو».
في المقابل، هبّ أنصار زعيم الليكود للدفاع عنه، فرأى عضو الكنيست غلعاد أردان أن «التهجم على نتنياهو هو تحريض سياسي تحركه مصالح انتخابات مستقبلية». وكذلك فعل عضو الكنيست أفي إيتام من كتلة «الوحدة القومية ـــــ المفدال» اليمينية المتطرفة، مشدداً على أن «أقوال نتنياهو لم تمس بأمن إسرائيل، وسيفعل حسناً مكتب أولمرت إذا دقق في حكمة أولمرت وتصريحاته أثناء حرب لبنان الثانية وبعدها».

عدد الجمعة ٢١ أيلول


عنوان المصدر:
http://al-akhbar.com/ar/node/47711

0 comments: